أكدت المعارضة السودانية التزامها بالمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية للحكومة والمعارضة المعنية بايجاد حل سياسي للأزمة السودانية. لكن "التجمع الوطني" المعارض امتنع عن تسمية اعضائه الخمسة الى اجتماعات اللجنة المقرر عقدها يوم 13 ايلول سبتمبر حتى امس بانتظار تسمية الخرطوم العضوين المتبقيين في وفدها الى اجتماع القاهرة. وكانت الحكومة السودانية ابلغت الوفد المصري- الليبي المشترك في زيارته اخيرا للخرطوم اسماء ثلاثة من اعضاء الوفد هم وزير الاعلام السوداني غازي صلاح الدين العتباني ووزير الثروة الحيوانية جوزيف ملوال ونائب رئيس البرلمان اليسون منايا مقايا. وعلمت "الحياة" ان حزب الامة قدم اقتراحاً ان يترأس وفد المعارضة الى اللجنة السيد مبارك الفاضل، لكن هذا الاقتراح لم يحسم لوجود قيادات في المعارضة تطالب بعقد اجتماع لهيئة القيادة لتقويم الموقف واختيار وفد التجمع الى اللجنة التحضيرية باعتبار هيئة القيادة هي التي وافقت على المبادرة الليبية في طرابلس. وأمام تعذر عقد اجتماع هيئة القيادة هناك اقتراح بتكليف الهيئة الخماسية المعنية بالاتصال مع مصر تشكيل وفد المعارضة الى الحوار. وتضم اللجنة الخماسية رئيس "التجمع الوطني" زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق، والناطق باسم التجمع فاروق ابو عيسى، ورئيس التحالف الفيديرالي احمد ابراهيم دريج. وقال سكرتير الحزب الاتحادي في الخارج فتحي شيلا ل"الحياة" إن التجمع ملتزم بالمشاركة في اجتماعات القاهرة يوم 13 أيلول سبتمبر المقبل، وإن مشاورات تجري حاليا لتسمية أعضاء اللجنة. ويدور في كواليس المعارضة إمكان ان تسمى الخرطوم نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الى هذه الاجتماعات وهو ما دعا قيادات المعارضة في القاهرة الى مطالبة الخرطوم باعلان الاسمين الباقيين حتى يتم تشكيل وفد موازٍ للوفد الرسمي. وفي حال امتناع الخرطوم ،فإن المعارضة ستسمي ثلاثة فقط من وفدها الى الحوار الذي ترعاه مصر وليبيا. في غضون ذلك يعقد وزيرا خارجية مصر وليبيا اجتماعاً في مدينة "سرت" الليبية على هامش مشاركة عمرو موسى في اجتماع وزراء خارجية افريقيا تمهيداً لعقد لقاء موسع يحضره وزراء خارجية اوغندا وكينيا واثيوبيا وارتيريا ودول "إيغاد" ووزير الخارجية السوداني.