قالت دراسة سويدية ان شخصاً من كل خمسة يعانون من الألم والتنمل والخدر في اليدين، لديه انضغاط في العصب المتوسط في مفصل الرسغ أو ما يسمى ب"متلازمة نفق الرسغ". ارسلت هذه الدراسة اسئلة الى مختلف شرائح المجتمع السويدي في منطقة يبلغ تعداد سكانها 170000 شخص، تستفهم عن أعراض الألم والخدر والتنمل التي تصيبهم، وفي أي جزء من الجسم. ثم تلى ذلك اجراء فحوصات سريرية وفحوصات النقل العصبي للذين اشتكوا من هذه الأعراض، والبالغ عددهم 354 شخصاً. فوجد الباحثون ان 94 شخصاً يعانون من متلازمة نفق الرسغ المثبتة بالفحوصات النوعية. فانضغاط العصب المتوسط في الرسغ يؤدي الى الضمور في عضلات اليد التي يعصبها هذا العصب. بالاضافة الى الاحساس بالخدر والتنمل في اليدين والأطراف العلوية عموماً. وعلى الرغم من أن السواد الأعظم من الاصابات يعود الى أسباب ذاتية أو مجهولة. إلا أن بعض الحالات التي تؤدي الى تورم في الأنسجة الرخوة في النفق تسبب هذا المرض. ومن هذه الحالات الحمل والطمث ومرض السل وضخامة النهايات ومرض السكري والتهابات المفاصل الروماتيزمية ونقص نشاط الدرق. ويقوم المريض، في حالات الألم الشديدة الناجمة عن الانضغاط الشديد للعصب، بهز يده بشدة في محاولة لتخفيف الألم. وبشكل عام، يحدث هذا الألم والتنمل خلال الليل في مناطق توزع هذا العصب، في الابهام والسبابة والاصبع الوسطى والجزء الخارجي من الخنصر أو اصبع الخاتم. ويخف هذا الألم عند وضع اليد في ماء بارد نتيجة تخفيفه الوذمة حول العصب في الرسغ. ويتم تشخيص متلازمة نفق الرسغ بثني الرسغ أو المعصم باتجاه اليد لمدة دقيقة، ما يؤدي الى ظهور الأعراض، أو بالنقر الخفيف في منطقة توزع العصب في الساعد أو فوق المعصم، ما يسبب حدوث التنمل في اليد. ويكون العلاج باستعمال المدرات البولية لتخفيف الوذمة أو الكورتيزونات الموضعية أو بتحرير الانضغاط جراحياً.