هددت غروزني ب"الرد" على غارات شنتها طائرات روسية على الأراضي الشيشانية، فيما تفقد رئيس الوزراء الروسي مسرح المواجهات في داغستان. وأكد وزير الدفاع الروسي ان "المجرمين سيبادون في كل مكان"، وأشار الى ترابط بين الأحداث في داغستان وقرغيزستان حيث تسيطر مجموعة مسلحة على عدد من القرى في الجنوب. في تأكيد ل"انتصار" موسكو على المقاتلين الاسلاميين، توجه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس الجمعة الى قضاء بطليخ الذي كان مسلحون اسلاميون سيطروا عليه. وأكد ان "الضباط والجنرالات عملوا بامتياز". وفي الوقت نفسه، اشار وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف الى ان العمليات "انتهت" وأكد ان القوات الفيدرالية لا تتعقب المسلحين في عمق الأراضي الشيشانية لكنها "ستبديهم في كل مكان … وخصوصاً في المناطق الحدودية". وفي بيان يحمل تناقضات، اعلن المركز الاعلامي للقوات الروسية ان الطيران "لم يقصف أراضي شيشانية لكنه ضرب قواعد" للميليشيات" واضاف ان "المرتزقة سيبادون اينما كانوا". الا ان وزير الخارجية الشيشاني الياس احمدوف اكد ان بلدتين تعرضتا للقصف. وذكر ان القيادة الشيشانية وجهت "احتجاجاً شديد اللهجة" الى موسكو، ووصفت فيه الغارات بأنها "عمل اجرامي" وانتهاك للمعاهدة المعقودة بين الطرفين. وهدد الوزير الشيشاني ب"الرد والتصدي". وقال ان غروزني "ستستخدم كل الأساليب وتضرب حيثما كان مصدر التهديد" وذلك في اشارة واضحة الى انها قد تلجأ الى اعمال عنف في العمق الروسي. وعلى صعيد آخر، اشار وزير الدفاع الروسي الى الترابط بين الاحداث في القوقاز وآسيا الوسطى. وذكر أمس انه لاحظ ان "الاوضاع في قرغيزستان تعقدت قبل وقت قصير من انتهاء احداث داغستان". واضاف ان ذلك يشكل دليلاً على ان "خطر الارهاب يتخذ طابعاً منظماً". وذكر ان قادة "خماسي شنغهاي" كلفوا وزراء الدفاع التنسيق لمواجهة هذا الخطر. وأكد وزير الدفاع القرغيزي نورالدين تشومين ان بلاده قد تطلب مساعدة الدول الاعضاء في الكومنولث "في حال تأزم الوضع" في جنوب الجمهورية. وزاد ان بيشكيك طلبت فعلاً معدات حربية من روسيا. وبناء على طلب قرغيزستان، قامت طائرات اوزبكية بقصف "قواعد مفترضة" للمسلحين الذين قدر عددهم ب400 الى الف شخص، قال انهم ما زالوا يسيطرون على عدد من القرى ويحتفظون برهائن. وأوضح الوزير ان الهدف النهائي ربما يكون التسلل الى اوزبكستان عبر قرغيزستان.