تميّز النشاط الرسمي في لبنان امس بالهدوء، واقتصر على استقبالات متنوّعة، كان أبرزها لقاء رئيس الجمهورية أميل لحود ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وبترؤس رئيس الحكومة سليم الحص اجتماعاً للجنة المكلفة اعداد خطة انمائية خمسية. عرض الرئيس لحود مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في اطار اللقاء التشاوري الاسبوعي بينهما، مختلف التطورات العامة والاوضاع الداخلية والخارجية. وللمرة الثانية في اسبوع، التقى لحود، لمدة 45 دقيقة، الرئيس الحريري الذي وصفت أوساطه الاجتماع ب"الجيد". وقالت "انه يأتي في اطار استكمال البحث في المواضيع التي أثيرت في لقاءات سابقة". وفي السرايا الكبيرة، ترأس الرئيس الحص اجتماعاً للجنة التي شكلها مجلس الانماء والاعمار للاشراف على اعداد الخطة الانمائية الخمسية برئاسة رئيس المجلس محمود عثمان في حضور نائبه بطرس لبكي والمستشار الاقتصادي للحص الدكتور عبدالله عطية. وقال الحص ان المجتمعين بحثوا في مخطط العمل الذي ستنتهجه اللجنة في اعداد الخطة وفي المخطط الذي يشمل الاهداف والوسائل للوصول الى الغاية المنشودة، وسيكون التركيز في الخطة على أولويات سبق تحديدها وتشمل الشأن الاجتماعي بمعناه الواسع وتنمية المناطق الاقل تطوراً وتعزيز حركة نمو القطاعات الانتاجية ولا سيما الزراعة والصناعة والسياحة، وستكون هناك متابعة للاجتماعات للوصول الى المخطط المطلوب. ثم ترأس الحص اجتماع الهيئة العليا للاغاثة التي أعلن أمينها العام اللواء يحيى رعد على الاثر انها أقرت تقديم مواد انسانية لاغاثة منكوبي الزلزال في تركيا، ووافقت على مساعدات ومشاريع لمناطق وجمعيات. الى ذلك، التقى الرئيس الحريري امس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وسيغادر بيروت الجمعة الى باريس في زيارة خاصة تستغرق ثلاثة ايام. وعلى صعيد ملف التعيينات الإدارية، علمت "الحياة" ان تحقيق مبدأ المداورة بين موظفي الفئة الأولى من خلال التفاهم على إعادة توزيع المديريات العامة في سلة واحدة، رهن بالإتفاق على جدول التوزيع، بعدما انتهى مجلس الخدمة المدنية من إعداد جدول يقضي بتحقيق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وفي المعلومات ان مجلس الخدمة أعاد توزيع المديريات العامة بين المسلمين والمسيحيين، ولم يدخل حتى الآن في الأسماء، في انتظار ان تؤدي الإتصالات السياسية بين أركان الدولة الى الاتفاق على توزيع نهائي بين المذاهب.