أفرجت اجهزة الأمن الفلسطينية عن سامي نوفل عضو المكتب السياسي لحزب الخلاص الوطني الاسلامي المعارض لاتفاقات اوسلو، بعد اعتقال دام ثمانية ايام تعرض خلالها للتعذيب. ودان الحزب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مداهمة منزل نوفل، واعتقاله وتعذيبه. قال سامي نوفل عضو المكتب السياسي لحزب الخلاص الوطني الاسلامي، أمين سر الحزب الذي اطلقته اجهزة الأمن الفلسطينية بعد اعتقال دام نحو ثمانية ايام انه عذب خلال فترة اعتقاله. وعقد الحزب امس في مقره في غزة مؤتمراً صحافياً تحدث فيه نوفل والدكتور غازي حمد عضو المكتب السياسي للحزب، مدير تحرير صحيفة "الرسالة" الناطقة بلسانه، الى جانب أمينه العام يحيى موسى. وأكد حمد في معرض رده على اسئلة الصحافيين ان الحزب يدرس بجدية مسألة التوجه الى القضاء، ومقاضاة جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، على اعتقال نوفل وتعذيبه "تعذيباً مبرّحاً". وأوضح نوفل انه تعرض للتعذيب والشبح، والضرب الشديد على باطن القدم، وعدم السماح له بالنوم، خلال الأيام الثمانية التي قضاها محتجزاً لدى فرع "الأمن الخاص" التابع للمخابرات الفلسطينية. وكانت اجهزة الأمن الفلسطينية، اعتقلت نوفل في السابع عشر من آب اغسطس الجاري من مقر المخابرات العامة بعد ان ذهب مع عدد من قيادات الحزب الى المقر في اعقاب توجه قوة من اجهزة الأمن في الليلة السابقة الى منزله بهدف اعتقاله، وبعد ان اجرى الحزب اتصالات مع قادة المخابرات، جعلتهم يطمأنون الى "بساطة" القضية، على حد تعبير نوفل. وأشار نوفل الى ان جُل التحقيق والتعذيب، الذي تعرض له، جاء على خلفية علاقته "السابقة" ب"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، وأحد قادة جهازها العسكري المطلوب لأجهزة الأمن الاسرائيلية والفلسطينية. وقال انه تم التركيز خلال التحقيق على العلاقة التي تربطه حالياً بقائد "كتائب عزالدين القسّام" الذراع العسكري ل"حماس" محمد ضيف المطلوب لأجهزة الأمن الاسرائيلية والفلسطينية منذ سنوات عدة. ونفى نوفل، كما في التحقيق، ان تكون له علاقة مع ضيف، سوى علاقة سابقة ربطت بينهما، حين كان عضواً في "حماس"، وقبل ان ينضم الى حزب الخلاص. ووصف حمد تعذيب نوفل بأنه "أمر خطير" يُظهر مدى "همجية" اجهزة الأمن، واعتبر ان حملة الاعتقالات التي نفذتها اجهزة الأمن الفلسطينية خلال الأسابيع الاخيرة، واعتقل خلالها نحو 35 عضواً من "حماس"، ونحو خمسة اعضاء من "الخلاص"، استحقاق من استحقاقات المفاوضات بين السلطة الوطنية والدولة العبرية. وأكد ان الاعتقالات شكل من اشكال "التطبيق العملي والفعلي لاتفاقات اوسلو". الى ذلك، دان جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، الذي حضر المؤتمر للتضامن مع نوفل، اعتقاله وتعذيبه، معتبراً ما جرى معه "أمراً يثير الإستفزاز والشجب الشديد". وأوضح المجدلاوي "ان الجبهة لا تقبل، ولا يمكن ان تكون غطاء او شريكاً في سياسة القمع، ومصادرة حريات المواطنين، والتعدي على كرامتهم".