أكد اسماعيل هنية أحد قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ان ملف اغتيال محيي الدين الشريف عضو الجناح العسكري للحركة ما زال مفتوحاً ولم يغلق بعد. وقال هنية خلال اجتماع حاشد نظم في الجامعة الاسلامية احتجاجاً على اعتقال جميع أعضاء مجلس طلبة الجامعة الذين ينتمون للكتلة الاسلامية ان الملف "لم يغلق والتحقيق مستمر فيه حتى كشف الحقائق وإعلانها أمام الجماهير، ولم يتم الاتفاق على أي بند مع أحد لإغلاقه أو وقف القضية". وكان وزير فلسطيني قد أعلن أخيراً ان ملف اغتيال الشريف أغلق وأحيل على القضاء لبته. وقال هنية ان "حماس" أعطت التزاماً بوقف الحملات الاعلامية، مشيراً الى ان حركته لم توجه اتهامات وانما "كانت ترد على ما ينسب اليها من دون اتهام أحد". وأضاف بعد تأكيده التزام الحركة وقف الحملات الاعلامية: "إننا ونحن نؤكد ان الملف مفتوح فإن اسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية كاملة عما حدث". وقال: "إننا معنيون بالحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وتجنيبه الصراعات وقطع الطريق على أجهزة الأمن الاسرائيلية التي تحاول زرع الفتنة"، مطالباً السلطة الفلسطينية بالافراج عن قادة الحركة وعلى رأسهم الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والدكتور ابراهيم المقادمة وطلاب مجلس الجامعة التسعة. واعتبر هنية ان اتهام "حماس" بقتل الشريف هو "هجمة للمساس بالحركة وسمعتها وصرفها عن طريقها"، مؤكداً ان الحركة "لن تثنى عن جهادها ولن تنحرف عن مسارها ما دامت تستمد قوتها من شريعة السماء". وطالب الدكتور كمال الشرافي رئيس لجنة الرقابة وحقوق الانسان في المجلس التشريعي الذي شارك في مهرجان النائب العام الفلسطيني فايز أبو رحمة بتقديم استقالته وتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري على الساحة الفلسطينية وان يقدم الدكتور نبيل شعث اعتذاراً "عن تبرئته اسرائيل" في مقتل الشريف. وكان شعث، وزير التخطيط والتعاون، ذكر في تصريحات للتلفزيون بعد الحادث ان التحقيقات دلت على تورط زميلين للشريف هما غسان عدامسي وعماد عوض الله بتدبير عملية الاغتيال، نافياً التصريح بتحميل اسرائيل المسؤولية. وقال الشرافي ان المطالبة باستقالة النائب العام هي بسبب تقصيره في جميع الأحوال، وأضاف: "نحن متأكدون في المجلس من ان اسرائيل هي التي لها مصلحة باغتيال الشهيد الشريف". ودعا الشرافي جميع القوى الفلسطينية الى الاتجاه صوب الوحدة الوطنية ووقف الحملات الاعلامية والافراج عن المعتقلين واعضاء مجلس الطلاب، مشدداً على ضرورة اللجوء الى القانون والقضاء المدني ورفض التدخل في الحرم الجامعي، مضيفاً ان "الحكم هو للقانون وليس للاجهزة الأمنية". وشدد الشيخ فاخذ عزام أحد المسؤولين في حركة "الجهاد الاسلامي" على ضرورة اطلاق المعتقلين السياسيين من السجون الفلسطينية قائلاً ان الاعتقالات غير جائزة في ظل الممارسات التي تقوم بها اسرائيل وعلى رأسها الاستيطان ومصادرة الأراضي. ودعا أحمد بحر في كلمته باسم حزب الخلاص الاسلامي السلطة الفلسطينية الى عدم تنفيذ حملات اعتقال "خصوصاً بعد الزيارات التي يقوم بها مسؤولون اميركيون للمنطقة"، مشيراً الى زيارة المنسق الاميركي للشرق الأوسط دنيس روس ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت وغيرهما. ودان جميل المجدلاوي أحد زعماء "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" سياسة الاعتقال، مشيراً الى انه يجري اعتقال فلسطينيين امضوا سنوات طويلة داخل السجون الاسرائيلية. وكانت "فتح" قد اعتذرت عن عدم المشاركة في الاحتفال وعرض عضو في الجبهة الشعبية هو ايمن الهور نفسه أمام المحتشدين لإظهار ما قال انه آثار التعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله أخيراً.