بكين - أ ف ب - افادت وكالة انباء الصين الجديدة امس الثلثاء ان وزير الدفاع الصيني شي هاوتيان استقبل في بكين نظيره الكوري الجنوبي شو سانغ تاي. ولم تشر الوكالة الى المساعي التي تبذلها سيول لمنع اطلاق صاروخ كوري شمالي جديد. وأوضحت الوكالة ان اللقاء تم اول من امس بعد وصول الوزير الكوري الى بكين في الزيارة الاولى من نوعها منذ اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين عام 1992. وما زالت الصين التي حاربت الى جانب الشمال الشيوعي خلال الحرب الكورية 1950-1953 تعتبر البلد الوحيد الذي يمارس بعض التأثير على قادة كوريا الشمالية. واطلقت سيول مبادرتها الديبلوماسية اول من امس في محاولة لردع بيونغيانغ عن القيام بعملية اطلاق جديدة لأحد صواريخها العابرة. وهي أوفدت لهذه الغاية شو الى بكين ووزير الخارجية والتجارة هونغ سون يونغ الى طوكيو. ولم تشر الوكالة الصينية الى هذا الطابع للزيارة، مشددة في المقابل على تحذير مبطن وجهه الوزير الصيني الى الولاياتالمتحدة في ما يتعلق بالمسألة الكورية. ونقلت الوكالة الرسمية عن الوزير الصيني قوله ان "تعدد الاقطاب يشكل تطورا عالميا. ومن السيئ السعي الى تعزيز التحالفات العسكرية بهدف اقامة عالم يسود فيه قطب واحد". وتتهم الصينالولاياتالمتحدة بأنها تريد ان تفرض على العالم نظاماً دولياً واحداً تحت هيمنتها. وانتقدت الصين أيضاً المناورات العسكرية الأخيرة التي قامت بها كل من سيول وواشنطن. ويثير احتمال قيام بيونغيانغ بتجربة جديدة لإطلاق صاروخ عابر قلق جارتيها كوريا الجنوبية واليابان وكذلك الولاياتالمتحدة التي يرجح ان يكون الصاروخ قادرا على بلوغ جانب من أراضيها. وكان الحلفاء الثلاثة هددوا بتجميد سلسلة من المساعدات الاقتصادية والانسانية لبيونغيانغ في حال قيامها بعملية اطلاق جديدة. وسبق لكوريا الشمالية ان قامت في آب اغسطس 1998 باطلاق صاروخ عابر سقط في المحيط الهادئ.