المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية لتطبيق "اتفاق واي" تتقدم ببطء وتعثر، اما الحوار الوطني الفلسطيني فانتهت جولته الثانية امس في القاهرة، ببيان مشترك عن حركة "فتح" و"الجبهة الديموقراطية" بعد سلسلة اجتماعات عقدها الوفدان برئاسة ياسر عرفات ونايف حواتمة وطالب البيان باستعجال اعلان الدولة المستقلة وحدد برنامج الحد الادنى في مفاوضات الوضع النهائي، داعياً الاطراف الاخرى الفلسطينية الى الاشتراك فيها ومراقبتها. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعد جولة مفاوضات مع ممثل رئيس الحكومة الاسرائيلية جلعاد شير بأن القضيتين الرئيسيتين في تطبيق "واي" المتعلقتين باطلاق الاسرى الفلسطينيين واعادة انتشار الجيش الاسرائيلي بقيتا "عالقتين". واشار الى تقدم جزئي في موضوعي "الممر الجنوبي الآمن" و"ميناء غزة" مضيفاً ان لا مواعيد نهائية لهما. وعلمت "الحياة" ان الاسرائيليين يسعون الى التوصل الى تسوية قبل بدء زيارة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت للمنطقة مطلع الشهر المقبل، وهي الزيارة التي سيسبقها اجتماع تعقده يوم الخميس المقبل في واشنطن مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني محمود عباس ابو مازن. من جهة اخرى اصدرت حركة "فتح" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" في ختام اجتماعاتهما امس بياناً اكدتا فيه "ضرورة تعجيل الخطوات التحضيرية الهادفة الى اعلان دولة فلسطين وسيادتها على الارض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة حتى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967". راجع ص 3 ودعا الجانبان الى بلورة الموقف الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي على اساس الانسحاب الاسرائيلي الكامل الى حدود 4 حزيران وانهاء البنية الاستيطانية باعتبارها مناقضة لقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بحقوق اللاجئين وفقاً لقرارات الاممالمتحدة، خصوصاً القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة. واعتبر الطرفان النضال من اجل الافراج الفوري عن الاسرى في سجون الاحتلال، على رأس سلم اولويات العمل الوطني. واتفقا على دعوة كل الأطراف الفلسطينية الى الاشتراك في مفاوضات الوضع النهائي ومراقبتها.