دمشق - رويترز - أكد الامين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة ان عودته الى الضفة الغربية وقطاع غزة غير مطروحة على جدول اعمال الجبهة الان بالرغم من اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك انه يبحث طلبا من السلطة الفلسطينية بهذا الشأن. وقال حواتمة 61 عاما في حديث لوكالة "رويترز" في مكتبه في دمشق امس ان العودة "حق مقدس لكافة ابناء الشعب الفلسطيني، لكن لنا شروطنا الامنية والسياسية بما في ذلك حقنا في معارضة اتفاقات اوسلو وتنازلاتها وحق النضال بكافة السبل وفي كافة المواقع من الارض المحتلة وخارجها". واضاف: "سمعنا من وكالات الانباء ومن تصريحات باراك ان السلطة تطلب عودتي، لكن ذلك لم يبحث مع السلطة خلال اجتماعات القاهرة ... وفي حال موافقة السلطة الاسرائيلية على عودتي، ستبحث قيادة الجبهة في هذا الموضوع لاتخاذ قرار بذلك". وكشف حواتمة انه جرت في السابق محاولات ووساطات لعودته للاراضي المحتلة شاركت بها دول كبرى مثل روسيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي، الا ان الحكومات الاسرائيلية لم تسمح له بذلك بسبب استمرار معارضته اتفاقات اوسلو. وأكد حواتمة استعداده للمشاركة في مفاوضات الحل النهائي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل شرط ان تقوم هذه المفاوضات على اساس قوانين الشرعية الدولية مجتمعة، ومنها قرارا مجلس الأمن 242 و338 والقرار 194 الذي يؤكد حق العودة والقرارات التي ترفض ضم القدس. ولمح حواتمة الذي اثار زوبعة سياسية لمصافحته الرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان في شباط فبراير الماضي أثناء جنازة العاهل الاردني الراحل الملك حسين في عمان الى انه يمكن ان يفعل هذا ثانية "لان الشعب الفلسطيني يقاوم عدوه ويفاوضه، وهو لا يقاوم ولا يفاوض اشباحاً". وأشار حواتمة الذي بدأ حوار مصالحة مع السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في آب اغسطس الماضي في القاهرة، الى ان الجلسة المقبلة للحوار ستعقد قبل نهاية الشهر الجاري وان اجتماعات تحضيرية ثنائية تعقد الآن في رام الله في الضفة للبحث في اوراق العمل التي ستناقش في الاجتماع. وقال: "نحن مهتمون الان باعادة بناء الوحدة الفلسطينية المدمرة منذ اوسلو على اساس قرارات الشرعية الدولية واعادة بناء العملية التفاوضية وفق سياسة جديدة تتم فيها مغادرة سياسة الخطوة خطوة والانتقال الى مفاوضات شاملة". وعن شروطه الامنية للعودة، قال حواتمة انه يطلب اقرار "حق الانتقال والنضال في اي موقع من الارض المحتلة من رفح حتى جنين وحق الانتقال بين الوطن والشتات لاننا نصر على مواصلة عملنا في صفوف اربعة ملايين لاجئ فلسطيني في اقطار الجوار العربية والمهجر". كما اكد ضرورة تأمين المسائل الادارية مثل مرافقة طواقم السكرتارية والحراسة "والكل يعلم ان عرفات اصطحب في عودته المئات من طواقمه".