تل أبيب - أ ف ب - ابدى ممثلو مستوطنتين أُقيمتا في هضبة الجولان السورية أمس استعدادهم لاخلائها في مقابل السلام. وقال الامين العام لرابطة المستوطنات التي تنتمي اليها هاتان المستوطنتان ان "الامر الاساسي هو التوصل الى السلام ومستوطناتنا لن تشكل عائقاً". وأضاف النائب افشالوم فيلان من حزب "ميريتس" الصهيوني اليساري ان ذلك "ليس موقفا جديدا لكن من المهم التذكير به في وقت ترتسم فيه فرصة فريدة لاحلال السلام مع سورية". وكان ممثل عن ثمانية مستوطنات اخرى في الجولان تابعة لحزب العمل اعلن الاسبوع الماضي ان المستوطنين "لن يكونوا عقبة امام السلام" في حال انسحبت اسرائيل من الجولان معربا في الوقت نفسه عن معارضته تفكيك المستوطنات. يذكر ان هناك اكثر من 17 الف مستوطن يعيشون في هضبة الجولان في 22 قرية و10 كيبوتزات ومستوطنة مدنية في مدينة كاتزيرين حسب المعلومات الرسمية. والاراضي التي يستغلها المستوطنون في الجولان منحتهم اياها الدولة العبرية بعد احتلال الهضبة عند انتهاء حرب حزيران يونيو عام 1967. وكانت اسرائيل ضمت هضبة الجولان في كانون الاول ديسمبر عام 1981. وتطالب دمشق باعادة هضبة الجولان بالكامل مقابل اتفاق سلام مع اسرائيل. ووافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على مبدأ الانسحاب من الجولان لكنه لم يعلن ابدا عن مدى هذا الانسحاب.