توجه وفد مصري - ليبي رباعي الى الخرطوم أمس لاجراء محادثات مع الحكومة السودانية في شأن المبادرة الليبية لتسوية النزاع السوداني بين الحكومة والمعارضة. شكل الوفد بعد اتفاق ليبي -مصري على توحيد جهود البلدين، وهو يضم من مصر السفيرين فؤاد يوسف ورضا بيبرس ومن ليبيا شخصيتين لم يعلن إسماهما. وقال السفير السوداني في القاهرة أحمد عبدالحليم إن "الوفد يتوجه الى الخرطوم بعد توحيد المبادرتين الليبية والمصرية. ونحن نشهد في هذه الأيام مزاجاً وطنياً متجهاً الى الوفاق الوطني من اجل الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبنائه". وأكد أن التفاهم بين الاطراف السودانية قائم على"اقامة نظام ديموقراطي تعددي يفضي الى تداول سلمي للسلطة". وأشار الى أن "المسافة بين مواقف الحكومة والمعارضة باتت قريبة". مصنع "شفاء" جديد الى ذلك، أعلن في الخرطوم امس ان الرئيس عمر البشير سيخاطب الجمعة حشداً ينظم لمناسبة الذكرى الأولى للغارة الاميركية على مصنع الأدوية السوداني. وسيتم خلال الاحتفال في ساحة المصنع المدمر وضع حجر الأساس لمصنع جديد تقدر كلفته ب45 مليون دولار. وبدأت ولاية الخرطوم، أمس، الدعوة الى الحشد الجماهيري في ذكرى الغارة. وكانت الولاياتالمتحدة بررت القصف بأن المصنع كان ينتج مكونات أسلحة كيماوية، لكنها رفضت دعوات لإرسال فريق تحقيق دولي للتثبت من صحة ادعاءاتها. وجاءت الغارة في اعقاب عملية تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام وتزامنت مع غارة اخرى على مواقع تابعة لأسامة بن لادن في افغانستان. ولم توجه واشنطن اتهامات صريحة الى السودان او مالك المصنع صلاح ادريس في شأن علاقة مع عمليتي التفجير، لكنها بررت صمتها عن تقديم ادلتها بسرية المعلومات الاستخبارية. الى ذلك، قال المدير العام ل"مصنع الشفاء" ادريس الطيب ان 11 عقاراً بيطرياً كان ينتجها قبل الغارة طرحت في الأسواق. وأوضح ان هذه العقارات انتجت وفقاً لعقد تجاري مع الشركة المتحدة لصناعة الأدوية البيطرية في الأردن. وزاد ان عملية اعادة بناء المصنع ستستغرق 15 شهراً وان التكلفة الكلية تصل الى 45 مليون دولار جمع منها حتى الآن 12 مليون دولار من دول اوروبية بينها بريطانيا.