لندن - "الحياة" - مدد قاض بريطاني أمس فترة احتجاز إسلاميين مصريين تطلب الولاياتالمتحدة تسلّمهما بتهمة التورط في مؤامرة مزعومة لقتل أميركيين. وقرر القاضي رونالد بارتل خلال جلسة قصيرة في محكمة بو ستريت إبقاء السيدين عادل عبدالمجيد عبدالباري 39 عاماً وابراهيم العيدروس 42 عاماً في السجن حتى التاسع من ايلول سبتمبر المقبل. ومثّلت المحامية غاريث بيرس العيدروس والمحامي هيو كيث عبدالمجيد. وتمثّل الإدعاء البريطاني بارفيندر سامبي نيابة عن الإدعاء الأميركي. وقالت أوساط قضائية ان محامي الدفاع عن الرجلين تسلّموا مساء الجمعة ملفاً عن الاتهامات التي يواجهانها. وأضافت ان الدفاع اشتكى من ان هذا الملف قديم، إذ انه موجود لدى شرطة اسكتلنديارد منذ قرابة سنة. وطلبت المحامية بيرس من المحكمة تفسيراً لهذا التأخير. ويبدو ان جهة الإدعاء الأميركي تحاول قدر الإمكان كسب وقت بتأخير تقديم ملف القضية الى جهة الدفاع. ويوم التاسع من ايلول هو الفترة القصوى التي يحق للإدعاء ان يقدم فيها ملف قضيته. وينص القانون البريطاني على تقديم طلبات تسليم الأشخاص المطلوبين في دول أخرى خلال فترة 60 يوماً من اعتقالهم. وكان العيدروس وعبدالمجيد اعتُقلا في حزيران يونيو الماضي. ويزعم الإدعاء الأميركي انهما عضوان في "جماعة الجهاد" المصرية، وانهما توليا توزيع بيانات تبني تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا ونيروبي في السابع من آب اغسطس العام الماضي. ويربط الإدعاء أيضاً بين الرجلين والسعودي خالد الفواز المتهم أيضاً بالتورط في "مؤامرة مع أسامة بن لادن" لقتل أميركيين. وهو معتقل في لندن منذ ايلول سبتمبر العام الماضي. ومن المقرر ان تستأنف محكمة بوستريت النظر في قضيته في الرابع من ايلول المقبل.