قرر مجلس الشورى البرلمان الإيراني بغالبية اعضائه فتح تحقيق في الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال تموز يوليو، اثر الصدامات بين الطلاب والشرطة. وسيركز التحقيق على موقف الحكومة، بعدما حمّل تقرير أعدته لجنة تابعة لمجلس الأمن القومي سبعة من قادة الشرطة مسؤولية "استفزاز الطلاب"، وبالتالي إثارة الاضطرابات. وباشرت السلطات أمس مفاوضات مع تجار مخدرات خطفوا السبت الماضي أربعة أجانب وإيرانياً كان برفقتهم بصفته دليلاً سياحياً. طهران، مدريد، لندن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - وافق النواب الإيرانيون بالغالبية على فتح تحقيق في الاضطرابات التي اصطلح على تسميتها ب"ثورة الطلاب" وأدت إلى مقتل 3 أشخاص واعتقال 1400 طالب ومعارض. في الوقت ذاته اعتبر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض أن تقرير اللجنة التابعة لمجلس الأمن القومي "حاول التستر على دور قادة النظام في الهجوم الوحشي على المدينة الجامعية" في طهران. وجاء في بيان ل"المجلس الوطني" تلقته "الحياة" أمس أن "الهجوم نفذ بإيعاز من أعلى سلطات النظام". ورأى ان التقرير أعد بموافقة الرئيس محمد خاتمي ومرشد الجمهورية علي خامنئي "من أجل حماية النظام، وهو وضع الضحية في مكان الجلاد". وطالب المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بإيفاد بعثة إلى إيران لتقصي حقائق الاضطرابات. وطالب بيان آخر باسم "المقاومة الإيرانية" ب"تحقيقات دولية في المجزرة التي ارتكبت في تبريز في حق المواطنين والطلاب". خطف السياح وعلى صعيد المفاوضات لاطلاق الرهائن الأجانب، أفاد ديبلوماسيون في العاصمة الإيرانية ان الخاطفين الذين اقتادوا ايطالياً وثلاثة اسبان بينهم كاهنان من فندق في كرمان 800 كيلومتر جنوب شرقي طهران السبت الماضي، طالبوا السلطات الإيرانية باطلاق شخصين معتقلين في مقابل الافراج عن السياح. وأبلغ وزير الداخلية عبدالواحد موسوي لاري الصحافيين أمس ان الخاطفين تجار مخدرات "ونأمل بحل المسألة قريباً". ولم ترد أنباء عن تعرض الرهائن لأذى، لكن السفارة الاسبانية في طهران أكدت ان أحد الاسبان، وهو القس يواكين فرنانديز 70 سنة مريض. والآخرون هم الاسبانيان بدرو غارسيا 40 سنة وكوسمي بويرتو 57 سنة، والايطالي ماسيمو كاتابريغا. وقال خوان كارلوس غافو الديبلوماسي الاسباني في طهران إن الرهائن في صحة جيدة. وفي روما، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الايطالية إن "قناة اتصال فتحت مع تجار المخدرات من أجل اطلاق الرهائن". وأكدت صحف طهران ان قوات الأمن كثفت حملاتها في جنوب شرقي إيران بحثاً عن الرهائن، فيما أعلن مدير الشؤون الدولية في منظمة السياحة الإيرانية محسن إمامي ان "لجنة تضم ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية ومنظمة السياحة شكلت لمتابعة عملية الخطف".