الجزائر - أ ف ب - افادت صحف الجزائر امس السبت ان ستة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح الخميس في الجزائر في اعتداءات نسبت الى اسلاميين مسلحين. واوضحت المصادر ذاتها ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة اخرون اثر انفجار قنبلة على احدى الطرقات التي تربط قرية بمقبرة في تبسة في اقصى الشرق الجزائري. وكان الضحايا يستقلون سيارة تسير في موكب جنائزي. وفي بلدة عين بسام في البويرة 120 كلم الى شرق العاصمة قتلت مجموعة مسلحة رجلاً في الثامنة والعشرين من عمره وهو نجل احد الحراس البلديين الذي ردوا ونصبوا كميناً للمعتدين مما ادى الى مقتل اثنين منهم. وذكرت صحيفة "صوت الاحرار" ان شاباً في الخامسة والعشرين من قرية عزوزة قتل عند حاجز مزيف في واد عيسي بمنطقة القبائل 100 كلم الى شرق العاصمة. واشارت الصحف ايضا الى ان الجيش شن هجوماً واسعاً على الاسلاميين المسلحين في منطقة القبائل اثر اعتداءات اسفرت عن سقوط 16 قتيلاً على الاقل في صفوفه منذ الاحد في هذه المنطقة. من جهة اخرى، تعتزم السلطات الجزائرية تعبئة المساجد من اجل قانون "الوئام المدني" الصادر في الثالث عشر تموزيوليو والذي ينص على عفو جزئي على الاسلاميين الذين لم يرتكبوا جرائم قتل او اغتصابات. وبدأ وزير الشؤون الدينية بوعبدالله غلام الله جولة على مختلف انحاء البلاد واجتمع مع ائمة ولاية الجزائر و عنابة شرق طالبا منهم ان يخطبوا في الناس داعمين قانون "الوئام المديني". وحث غلام الله الائمة في العاصمة على "ان يدعوا وان يركزوا جهودهم على اعلاء شأن الرحمة والمصالحة". واعتبر ان مبادرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في هذا الشأن يجب ان تدعم لانها "تهدف الى اعادة ارساء احدى القواعد الاساسية في الاسلام وهي صيانة الحياة". وقالت "وكالة الانباء الجزائرية"ان غلام شدد في عنابة على "دور المساجد في تعبئة الرأي العام"، مضيفا انه "يجب على الائمة ان يدعوا الى التسامح بين المسلمين". واضافت الوكالة ان الائمة التزموا " العمل على تبصير المؤمنين بمزايا الطريق التي ينتهجها رئيس الجمهورية من اجل العودة الى الطمأنينة والتفاهم بين الجزائريين". ونددت الصحف الجزائرية المستقلة ب"تسييس" المساجد. وحذرت من استخدام اماكن العبادة لاغراض سياسية مذكرة "بالانحرافات" التي وقعت عندما كانت الجبهة الاسلامية للانقاذ تستخدمها في الفترة بين 1989 و1992.