بعد نحو سنتين على إقامة الدورة الرياضية العربية الثامنة في بيروت، يحتفل الأردن اليوم بافتتاح الدورة التاسعة "دورة الحسين" على استاد عمان. وبعد طابور العرض العام للفرق المشاركة، يلقي الدكتور عصمت عبدالمجيد كلمة الامانة العامة للجامعة العربية، والامير فيصل بن فهد كلمة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، والامير فيصل بن الحسين كلمة اللجنة المنظمة، قبل ان يعلن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين افتتاح الدورة رسمياً. بعد ذلك، يخرج المشاركون لتبدأ العروض الرياضية والفولكلورية واللوحات الخلفية والألعاب النارية راجع ص21. وسادت حال من القلق والترقب قبل ساعات من المهرجان، فهذه هي المرة الأولى التي يتصدى فيها الأردن لتنظيم الدورة، ويشعر انه لم يأخذ فرصته الكاملة للاعداد اللائق. وعلى رغم ان الأمير فيصل بن الحسين الشقيق الاصغر للملك عبدالله، رئيس اللجنة العليا المنظمة، يكاد يكرر يومياً انه متفائل بالنجاح، الا ان تفاؤله مرهون ب"اللحظة السعيدة" حسبما وصف حفلة الافتتاح. وستتولى الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة فريق الفروسية الأردني حمل علم بلادها لتسير في مقدم وفد من 699 شخصاً في اكبر تظاهرة رياضية يشهدها الاردن في تاريخه، اذ يشارك فيها حوالى 4 آلاف لاعب ولاعبة من 22 دولة تتنافس في 27 لعبة. وتغيب الكويت عن الدورة العربية للمرة الاولى احتجاجاً على وجود العراق، الذي غاب قسراً عن دورتي 92 و97، لكنها ستتمثل بوفد رسمي في مهرجان الافتتاح. واعلن نائب رئيس الوزراء ايمن المجالي انه لن يبقى وزيراً للشباب بالوكالة عقب الدورة، ورجح تعيين وزير لشغل المنصب مستبعداً تعديلاً وزارياً. واختتمت منافسات العاب القوى، امس، وبدأت منافسات كرة السلة، لكن المسابقة الأهم بالنسبة الى الشارع الأردني والعربي هي مسابقة كرة القدم. والتخبط التنظيمي واضح لاسباب عدة، ويتحمل عدد من الوفود المسؤولية. وهكذا، ذكر الفلسطينيون امس ان منتخبهم لكرة القدم لن يتمكن من الحضور الى عمان الا غداً مع ان موعد مباراته ونظيره الاردني هو اليوم. ووافق القطريون على التعديل وسيلعبون ضد الاردن ثم يلعب الاردن مع فلسطين، وقطر مع فلسطين... ثم تلقت اللجنة المنظمة، امس ايضاً، اعتذار الجزائر، وبالتالي تأهل منتخبا سورية وعمان اللذان يكملان المجموعة الثالثة للدور الثاني مباشرة!