الجزائر، لندن - "الحياة"، رويترز - أفادت صحف جزائرية أمس ان "مجموعات إرهابية" نصبت مجموعة كمائن في شرق العاصمة، مما أدى الى مقتل 11 عسكرياً وجرح ما لا يقل عن 19 آخرين. وبذلك يصل، وفقاً لتقارير رسمية وصحافية، عدد القتلى الى 30 شخصاً على الاقل في موجة من الهجمات والتفجيرات خلال الايام السبعة الماضية. وأفادت صحيفتا "ليبرتي" و"لا تريبون" ان المتشددين اقتحموا موقعاً عسكرياً في قرية الما بوامان بلدية اعضير، دائرة دلس وذبحوا جنديين. واضافتا ان المتشددين بعدئذ فجروا ثلاث قنابل زرعوها على جانب الطريق في قافلة عسكرية هرعت لتعزيز الموقع الذي تعرض للهجوم، فقتلوا ستة آخرين وجرحوا سبعة. أما جريدة "الصحافة" فقالت ان الهجوم ذاته أسفر عن مقتل تسعة جنود وجرح 13. وقالت صحيفة "ليبرتي" ان ستة جنود آخرين جرحوا في اليوم نفسه في قرية في ولاية بومرداس ايضا بعدما مرت مركبتهم فوق قنبلة زرعها المتشددون على جانب الطريق. واضافت ان المتشددين فجروا قنبلة في قافلة عسكرية الاحد فقتل جندي وجرح ستة قرب قرية في ولاية البويرة المجاورة. وفي واقعة اخرى ذبح المتشددون جندياً عند حاجز طريق وهمي في منطقة البويرة يوم الاثنين عندما اوقفوا سيارة كان مسافراً فيها لزيارة اسرته. والقت الصحف باللوم في الهجمات الاربعة على "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد"، وهي واحدة من فصيلين متشددين يصران على مواصلة اعمال العنف. ورفضت "جماعة الدعوة والجهاد" و"الجماعة الاسلامية المسلحة" اتفاق سلام بين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة و"الجيش الاسلامي للانقاذ" باعتباره خيانة وتعهدتا زيادة الهجمات. وبمقتضي اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في حزيران يونيو الماضي، انهى "الجيش الاسلامي للانقاذ" حربه ضد الدولة وعرض القتال مع القوات الحكومية ضد المتشددين. وأصدر بوتفليقة الذي انتخب رئيساً في نيسان ابريل الماضي، عفواً عن آلاف السجناء من المتشددين الاسلاميين في تموز يوليو الماضي. وسيطرح اتفاق السلام "قانون الوئام المدني" في استفتاء في 16 ايلول سبتمبر في محاولة لحشد دعم شعبي للسلم وتهميش المتطرفين. وفي لندن، تلقت "الحياة" نسخة من نشرة "الرباط" القريبة من الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة تحدثت فيه عن اللقاءات الأخيرة التي تمت بين مسؤولين في رئاسة الجمهورية وجهاز الإستخبارات الجزائري وبين مسؤولين في "جيش الإنقاذ". وقالت ان "الدخول الرسمي للمؤسسة الرئاسية" على خط الإتصالات بين المؤسسة العسكرية ومسلحي جبهة الإنقاذ "لا يمكن إلا ان يكون ايجابياً على جميع أبناء الجزائر التواقين الى السلم".