أخلت القوات الاسرائيلية و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لها امس موقع القنطرة المتقدم جنوب مجرى نهر الليطاني والمشرف على اودية وقرى في القطاعين الغربي والاوسط خصوصاً واديي الحجير والسلوقي والواقع في بقعة انتشار الوحدة الفنلندية العاملة ضمن اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان. تم الاخلاء على مراحل عدة، بدأت الاولى السبت الماضي بتفكيك المنشآت ونقلها ليلاً بشاحنات كبيرة، وبينها مدافع ورشاشات ثقيلة وأعتدة عسكرية وأجهزة مراقبة إلكترونية. وذكرت مصادر امنية ان قوات الاحتلال استحدثت موقعاً بديلاً بالقرب من بلدة الطيبة اقيم على تلة تشرف على قرى محررة ومحتلة في القطاع الاوسط بعيداً من خطوط التماس لتجنب عمليات المقاومة وأقامت بوابة عبور بين الطيبة وقرية رب ثلاثين. واعترفت الاذاعة الاسرائيلية بإخلاء الموقع المذكور، وقالت "انه يأتي في اطار خطة لتعزيز وجودها في المنطقة الحدودية ولتجنيب جنود الموقع اخطار عمليات "حزب الله" المتصاعدة، عبر تفجير العبوات الناسفة ومهاجمة المواقع". وأوضحت مصادر امنية ان القوات الدولية الموجودة في المنطقة لا تجد ضرورة ميدانية للانتشار في المكان نظراً الى وجود اكثر من مركز تابع لها في المنطقة، وقالت "انها لا تستطيع ان تسمي ما حدث اعادة انتشار خصوصاً ان اسرائيل اخلت في السنوات الاخيرة عدداً من المواقع المتقدمة خصوصاً في طلوسة وحولا اللذين نقلا الى مناطق خلفية قد تكون اكثر امناً في نظر الاسرائيليين لعناصرهم داخل الشريط الحدودي المحتل". يذكر ان قوات الاحتلال ضمت البلدة التي هجرها السواد الاعظم من سكانها، الى الشريط الحدودي، بعد اجتياح العام 1982. وفي هذا الاطار، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان "قوات الاحتلال اخلت بلدة القنطرة وموقعها فيها في اتجاه الطيبة". وأضاف في هذه الحال يصبح موقع علمان من ضمن المنطقة المحررة". ولفت الى ان "لدى قوات الطوارئ الدولية مثل هذه المعلومات عن الانسحاب". وأكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ان "المقاومة الاسلامية" وبإرغامها العدو على الانسحاب من موقع القنطرة تسجل انتصاراً جديداً يمهد مع ما سبقه من انتصارات الى نتيجة حتمية للخسائر التي مني بها العدو". من جهة ثانية تبلغ امس رئيس الحكومة سليم الحص من مندوب لبنان الدائم لدى الاممالمتحدة السفير سليم تدمري ان "الامانة العامة للامم المتحدة كلفت المسؤول عن قوات حفظ السلام الدولية في المنظمة كاراكامي بذله المساعي والجهود مع السلطات الاسرائيلية للحد من ممارساتها التعسفية في حق الاهالي في عيتا الشعب وبنت جبيل المحاصرتين". ميدانياً، اغارت طائرات حربية اسرائيلية عند الاولى بعد ظهر امس على ثلاث دفعات على وادي زلايا في البقاع الغربي ملقية ستة صواريخ. واستهدفت غارات اخرى نهر الليطاني على دفعتين بعشرة صواريخ، وأطراف بلدة قبريخا في القطاع الاوسط بأربعة صواريخ جو - أرض. وكانت طائرات اسرائيلية شنت ليل اول من امس 5 غارات على منطقة القطاع الاوسط وإقليم التفاح. وقصفت المدفعية الاسرائيلية امس في شكل عنيف ومركّز تلال جبل الضهر ومحيط زلايا ويحمر والديدبة ومنطقة المعسكر في البقاع الغربي وأطراف قبريخا ووادي العيشية بقذائف 155 ملم. وردت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" بقصف مواقع الاحتلال في زمريا والاحمدية وبلاط وسجد وبئر كلاب وطير حرفا وتحدث عن تحقيق اصابات. وأعلنت "حركة أمل" انها هاجمت موقعي مشروع الطيبة والقنطرة اثناء تفكيك الأخير، وتحدثت عن اصابات.