} ارتفعت الشكاوى امام لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل التي اجتمعت امس الى تسع بسبب الغارات الاسرائىلية ليل اول من امس على بعلبك والجنوب. وقد استنكرها رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص وربطها بحملة الانتخابات في اسرائيل، في وقت أعلن "حزب الله" أنه يدرس خياراته للتعاطي معها. عقدت لجنة المراقبة اجتماعاً في الناقورة قبل ظهر امس لمناقشة تسع شكاوى: ست منها لبنانية، آخرها شكويان تتعلقان بغارة جوية على مدينة بعلبك، العاشرة والنصف ليل اول من امس، بصواريخ فراغية ادت الى تدمير مبنى ملحق بمسجد الامام علي في حي الشيخ حبيب السكني وسط المدينة وإصابة مدنيين بجروح، وبغارة ثانية على بلدة زبقين ادت الى اصابة منزل في شكل مباشر وتضرر 5 منازل اخرى اضافة الى مدرسة البلدة ومسجدها. وتبحث المجموعة ايضاً في 3 شكاوى اسرائىلية. وفي المواقف استنكر الرئىس الحص الغارات الاسرائيلية على بعلبك والجنوب وقال "انها تأتي في اطار التصعيد قبيل الانتخابات الاسرائىلية المرتقبة. وأبلغ وكالة "رويترز" امس ان "اسرائيل درجت على هذه الاعمال الاجرامية، بشن هجمات يومية على لبنان في الجنوب والبقاع الغربي، وبين الحين والآخر تتوسع في اعتداءاتها لتشمل العمق اللبناني كما فعلت بالامس". وأكد ان "ما نستطيع عمله اننا سنتقدم بشكوى امام لجنة المراقبة على هذه الاعمال وهذا التصعيد الذي نستنكره". وأعلن مصدر قيادي في "حزب الله" أن استهداف مكتبة مسجد الإمام علي في بعلبك وتدمير منزل في زبقين "إعتداء فاضح وخرق كبير لتفاهم نيسان، وإننا ندرس خياراتنا لتحديد طريقة التعاطي مع هذا العدوان بما ينسجم ومسؤولياتنا". وفي الوضع الميداني، اغارت طائرات حربية اسرائيلية بعد ظهر امس على مجرى نهر الليطاني لجهة وادي زلايا في البقاع الغربي ملقية عدداً من الصواريخ. وكانت طائرات اسرائيلية خرقت، الاولى بعد الظهر، جدار الصوت فوق بيروت وفي اجواء البقاع. وقصفت المدفعية الاسرائيلية مجرى نهر الزهراني ومرتفعات إقليم التفاح. وكانت قصفت صباحاً المنطقة الممتدة على طول مجرى نهر الليطاني لجهة البقاع الغربي ومحيط بلدتي زلايا وميدون. وفي المقابل، اعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها نفذت فجر امس عمليات استهدفت "تحركات معادية" داخل موقع حميد وحداثا وبرعشيت وبيت ياحون القديم وبئر كلاب بالاسلحة المناسبة وتحدثت عن "تحقيق اصابات مؤكدة ومباشرة". وأضافت انها رصدت، الثانية الا عشر دقائق والرابعة بعد الظهر "تحركات معادية" في موقع زمريا القطاع الشرقي واستهدفتها مرتين بالاسلحة المناسبة وحققت فيها "اصابات مباشرة". واعترف "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، بإصابة أحد عناصره في إحدى هذه العمليات. وواصل "الجنوبي" اقفال معبري كفرفالوس وباتر بعد العمليات التي نفذتها "المقاومة الاسلامية" اخيراً. وحاول عناصره امس اجبار الاهالي في منطقة جزين على اقفال محالهم ومؤسساتهم التجارية احتجاجاً على مقتل الرائد منح توما قائد "فوج العشرين". وعاشت منطقة جزين اجواء حذر، اذ اضاءت سماءها قنابل مضيئة وترددت اصوات رمايات رشاشة. وافرجت إسرائيل عن اربعة معتقلين في سجن الخيام بقوا داخل الشريط هم: أيمن قيس حاصبيا ونديم صعب شبعا ونبيل عبدالله عيترون وسميرة شرف الدين الطيبة. وقال السيد محمد حسين فضل الله ان "المقاومة تتحرك من خلال خطة مدروسة من دون ان تخضع لتعليمات من أي بلد او لتهديدات اسرائيل او أميركا، حتى لو كانت قاسية وضاغطة". واستبعد قيام اسرائيل بعمل عسكري كبير في مرحلة الانتخابات، ورأى ان سورية لم تستجب الرسائل الاسرائيلية والاميركية، ولم تضغط على المقاومة، بل تقف معها بقوة، وكذلك هو موقف لبنان الرسمي"