تنظم "مؤسسة أغذية الصافي" السعودية حملتها البيئية الثانية في الثامن من الشهر الجاري في منطقة عسير في منتزه الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يبعد نحو 35 كم عن مدينة أبها. وتهدف الحملة الى المساهمة في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع السعودي وتنويره بأهمية العمل الجاد من أجل الحفاظ على البيئة وايجاد نموذج فريد من نماذج العمل الخيري التطوعي والحد من مظاهر التلوث والتدهور البيئي، اذ ادت المشاكل البيئية التي تنشأ من الحياة اليومية أو من تغير الأنماط المعيشية لدى الأفراد إلى تلوث البيئة في السعودية بشكل كبير. وقال محمد بن عبدالعزيز السرحان العضو المنتدب ل"مؤسسة أغذية الصافي" في مؤتمر صحافي عقده أمس إن هذه المبادرة تعد ثاني مبادرة بيئية تطوعية يتبناها القطاع الخاص. واضاف ان تبني "مؤسسة أغذية الصافي" لحملات توعية بيئية من هذا القبيل ينبع من إيمان القائمين على المؤسسة بحجم المسؤولية الاجتماعية الملقاة على القطاع الخاص تجاه المجتمع وضرورة المساهمة في خدمة الوطن. وأشار الى انه تم وضع آلية لاختيار المتطوعين المشاركين في هذه الحملة لضمان استقطاب ذوي الخبرة والدراية في مجال البيئة. وقال إن الجميع ما زال يذكر حملة "الصافي" البيئية الأولى التي رعى انطلاقتها الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والتي كانت ناجحة بكل المقايبس، اذ تم العمل من خلالها في منطقة الرياض في روضة الخفس منتزه بري على مدى يومين متواصلين تنظيف ما تقدر مساحته بنحو 27 كيلومتراً مربعاً بمعدل ست ساعات عمل في اليوم الواحد. واضاف انه تم جمع نحو 12 ألف كيس نفايات يقدر وزن الكيس الواحد بنحو ثلاثة كيلو غرامات، أي بإجمالي قدره 36 طناً من النفايات. واشار الى ان حوالى 400 متطوع شارك في تلك الحملة اضافة الى 160 عاملاً. وبلغت نسبة السعوديين بين المتطوعين 90 في المئة وتضمنت فئات مختلفة منها اساتذة الجامعات والاطباء والمدرسين والضباط والطلاب. ويتوقع ان تكلف هذه الحملة نحو مليون ريال 266 ألف دولار في حين تجاوزت كلفة حملة منطقة الرياض في روضة الخفس 1.5 مليون ريال 400 الف دولار