عمان - ا ف ب - ندد ممثلون عن العديد من الفعاليات الشعبية والثقافية والسياسية الاردنية المناهضة للتطبيع مع اسرائيل بمؤتمر سيعقد في القاهرة خلال اليومين المقبلين لمناقشة سبل دفع عملية السلام بمشاركة شخصيات عربية واسرائيلية، ابرزها الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز. ودانوا في بيان "مواصلة قوى الاستسلام والهزيمة نشاطاتها التطبيعية مع العدو الصهيوني بعقد مؤتمر تطبيعي في القاهرة ... في هذه المرحلة بالذات التي تستدعي تصليب الموقف المناهض للاحتلال ومشاريعه التوسعية ومساندة المقاومة الباسلة في جنوبلبنان والارض المحتلة" الفلسطينية. واعتبروا ان المشاركين في هذا المؤتمر "الذين يدّعون انتماءهم للعروبة يفتقدون أي صفة تمثيلية وطنية شعبية او ثقافية"، مؤكدين في الوقت نفسه "ثقتهم واعتزازهم بالدور القومي والريادي لكتاب مصر العروبة ومناضليها". وقرّر ممثلو الفعاليات الشعبية الاردنية في ختام اجتماع لهم ليل السبت - الاحد في عمان "ارسال وفد الى القاهرة للتضامن مع المثقفين والكتاب والمناضلين المصريين الذين سارعوا الى عقد اجتماعات واسعة لتطويق هذا المؤتمر وافشاله". وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر رابطة الكتاب الاردنيين، العديد من القوى الشعبية من بينها نقابة الفنانين الاردنيين والجمعية الفلسفية الاردنية واللجنة النسائية الاردنية لمقاومة التطبيع وعدد من الفنانين التشكيليين والصحافيين. كما شارك العديد من القوى السياسية الاردنية والفلسطينية منها الحزب الشيوعي الاردني وحزب البعث التقدمي الاردني و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" وحركة "فتح - الانتفاضة". ومنذ توقيع معاهدة السلام الاردنية - الاسرائيلية عام 1994، ترفض عموما النقابات والفعاليات الشعبية الاردنية اي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل. وكان مثقفون وصحافيون مصريون معارضون للتطبيع مع اسرائيل اعلنوا قبل ايام انهم سيرفعون اعلاما سوداء في مقر نقابة الصحافيين اليوم احتجاجاً على انعقاد هذا المؤتمر في القاهرة. وينظم المؤتمر "التحالف الدولي من اجل السلام" الذي تأسس قبل سنتين في كوبنهاغن ويضم عددا من المفكرين وانصار السلام من العرب والاسرائيليين.