حذرت الحكومة الاردنية لجنة مقاومة التطبيع في البلاد من اصدار اي قوائم تشهر بالاشخاص والشركات واتهامها بالتطبيع مع اسرائيل لان ذلك يلحق ضررا بالغا بهم وباوضاع الشركات المالية. وقال مصدر حكومي مطلع ل «المدينة» ان تحذير الحكومة للجنة مقاومة التطبيع جاء بعد ان اعلنت اللجنة نيتها اصدار قائمة باسماء الشركات والافراد الذين لهم تعاملات تجارية واقتصادية مع اسرائيل مشيرا الى ان التحذير الحكومي استنادا الى ما الحقته القائمة الاولى من خسائر للشركات والمصانع والافراد مبينا ان شركات عديدة قد تضررت من ذلك وباتت سلطات الحدود السورية تطلب من الشركات واصحاب المصانع الاردنية التي تصدر بضائعها الى دمشق شهادة براءة من لجنة مقاومة التطبيع الامر الذي اربك عمل الصناعات الاردنية. وكان عضو لجنة مقاومة التطبيع المهندس ميسرة ملص قد كشف في بيان صحفي عن توجه داخل اللجنة لدراسة إصدار ما اسماه «قائمة سوداء» تدرج فيها اسماء الشركات والافراد المطبعين مع اسرائيل بغية كشفهم امام الرأي العام. وقال ملص والذي يشغل ايضاً منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع أن الجهات العاملة بمجال مقاومة التطبيع تقف بالمرصاد للفئة القليلة التي تختبئ ولا تستطيع مواجهة المواطنين بعد ان اختارت ولمصالح شخصية الصعود في قطار التطبيع. وأضاف «إن حركة مقاومة التطبيع ومنذ نشوئها عقب توقيع معاهدة وادي عربة كان لها دور ريادي في نشر مخاطر التطبيع وإلقاء الضوء على حجم الاستهداف «الإسرائيلي» للأمة العربية حيث ابتدأ العمل بالوقت الذي كانت الحكومات مندفعة لأقصى حد في خيارات تداعب احلام الجهات الرسمية وقلة قليلة من المواطنين في تحقيق ما يسمى بسلام عادل وشامل لإنهاء حالة الصراع الذي شابه توتر على المنطقة بأسرها». وحول النتائج التي حققتها حركة مقاومة التطبيع قال المهندس ميسره إن الجهات العاملة بمقاومة التطبيع وبالرغم من الصعوبة التي واجهتها في بداية عملها الا انها حققت نتائج مشرفة في مقاومة التطبيع لمسها المواطن الأردني على ارض الواقع حيث لم تؤدِ القائمة السوداء التي أعدتها اللجنة النقابية سابقا الى المقاطعة الشعبية فحسب للمطبعين بل أسهمت في انسحاب بعض من في القائمة من منظومة التطبيع. وفيما يتعلق بمشروع «اعادة وتأهيل نهر الأردن» الذي عقدته جمعية اصدقاء الارض بمشاركة «اسرائيلية» في عمان الاسبوع الماضي قال المهندس ميسرة ان اللجنة رصدت محاولات الجمعية التي يترأسها أحد المهندسين في استقطاب بعض البلديات في الغور للدخول في منظومة التطبيع من خلال اقامة بعض الندوات والزيارات مع «اسرائيليين» الا أن البلديات الغورية كان لها موقف مشرف برفض هذه النشاطات. وأضاف المهندس ميسرة انه تمت مخاطبة رئيس الجمعية ومطالبته مرات عديدة بإيقاف نشاطاته التطبيعية الا انه لم يستجب لذلك وعليه سيتم إدراجه في اي قائمة سوداء ستصدر لاحقًا.