ليست شائعة مدمّرة هذه التي تعرّضت لها المغنية نوال الزغبي قبل أيام، بل "حقيقة" سوداء ابتكرتها مخيّلة تقول نوال انها "مريضة ومعقّدة وتكره النجاح ولا أمل في شفائها الا بسلاح القانون الذي يجب ان يحمي الفنان من عبث شذاذ الآراء والخلفيات الجهنمية".. فما الحكاية؟ يروي السيد ايلي ديب زوج المطربة نوال الزغبي فيقول: قبل أربعة أسابيع تلقت ثلاث مجلات مصرية صورة مركّبة على الإنترنت تظهر فيها المطربة نوال بشكل يستفزّ أي عقل وأي وجدان، فالصورة مأخوذة من احدى حفلات نوال الاخيرة، ولكن عمد أصحاب النيات الخبيثة الذين وزّعوا الصورة، الى تفريغ الجزء الاعلى من الفستان الذي ترتديه نوال عبر الكومبيوتر، فبدت وكأنها تغني وهي عارية الصدر، كما تمّ تركيب ثدي ضخم لها... ويضيف ايلي :"ولأن لنا اصدقاء في هاتين المجلتين فقد اتّصلوا بنا مستسفرين ومستغربين الامر الذي فوجئنا به نحن تماماً، وكادت نوال تفقد أعصابها من هذه الاساءة اللئيمة التي أرادت ان تضرّ بها في قيم الاخلاق الطيبة التي تعتبرها معادلاً أساسياً لنجوميتها...". ويكمل ايلي ديب زوج نوال الزغبي: "كان من الطبيعي ان نسأل عن مصدر هذه الصورة المركبة والمشبوهة فقيل لنا انه لبنان، وان الفاعل "غير مجهول" وهو صحافية لبنانية تحقد على نوال منذ مدة وتسعى الى النيل من شهرتها وانتشارها عبر مقالات وتحقيقات ملفقة لا أساس لها من الصحة... وقد وقعنا في مشكلة هي ان اصدقاءنا الصحافيين رفضوا ان يشهدوا على تلك الصحافية في حال طلبنا منهم ذلك عند التحقيق الذي فكّرنا في ترتيبه بعد دعوى تشهير نرفعها على تلك الصحافية... فلم يعد أمامنا الا تقديم شكوى الى القصر الجمهوري عبر مكتب الشكاوى الذي يتلقى قضايا المواطنين، ونعتقد ان ثمة تدابير سوف تتخذ...". ويشرح ايلي ديب: "رئيس تحرير احدى المجلات السياسية اللبنانية، تلقى تلك الصورة وكانت تأمل مرسلتها منه ان يظهرها على الغلاف كفضيحة، غير انه تلقف الصورة، ووضعها في احد ادراج مكتبه، وكتب مقالاً مميّزاً عن نوال يمكن القول ان احداً من الصحافيين السياسيين لم يكتب مثله في فنان شاب. ويحلّل ايلي ديب "من الغريب العجيب ان هذه الصحافية التي صارت مشهورة جداً بأسلوب القدح والذم والتعرّض للكرامات، لم تترك وراءها أي أثر حتى الآن في قضية صورة "الانترنت" الفظيعة، ويختم ديب: "طبعاً لن نقف مكتوفين. ان الشكوى التي تقدمنا بها الى مكتب الشكاوى في القصر الجمهوري، تأخذ مجراها حسب علمنا، وكلّنا أمل في ان هذه الألاعيب الشيطانية ستتوقف ليس فقط بالنسبة الى نوال الزغبي بل بالنسبة الى كل فنان أصيل في لبنان، ونحتفظ كذلك بحقنا الطبيعي في الادعاء على كل من شارك أو سهّل في تركيب الصورة أو في توزيعها أو في استعمالها". أما نوال الزغبي فتقول: "انني أرفض النزول الى مستوى صورة مركّبة على دفائن نفس لا تتورّع عن ارتكاب المحرّمات. فلم يعد أحد قادراً على تعمية الجمهور المثقف والقادر على نبذ الدخلاء في كل مجال. ومشكلتي الآن في القصر الجمهوري، والرئيس لحود قال لشعبه انه معه...".