لندن - "الحياة"، أ ف ب - بلغت الالمانية شتيفي غراف المصنفة الثانية عالمياً المباراة النهائية من بطولة ويمبلدون لكرة المضرب، للمرة التاسعة في تاريخها رقم قياسي، بفوزها على الكرواتية ميريانا لوسيتش 134 6-7 3-7 و6-4 و6-3. وتلعب غراف في النهائي اليوم امام الاميركية ليندساي دافنبورت المصنفة الثالثة التي فازت على مواطنتها الكسندرا ستيفنسون86 6-1 و6-1 في نصف النهائي الاخر خلال 47 دقيقة. والتقت غراف وديفنبورت 13 مرة منذ 1994، وكان الفوز حليف غراف 8 مرات. واحتاجت غراف 30 عاماً الفائزة باللقب 7 مرات، لمدة ساعة و50 دقيقة للتخلص من لوسيتش، وعانت الامرين خصوصاً في المجموعة الاولى التي خسرتها 6-7 بعد الاحتكام الى شوط فاصل انتهى لصالح الكرواتية 17 عاماً بسهولة 3-7. وتابعت لوسيتش تألقها في المجموعة الثانية ، بيد أن غراف نجحت في كسر ارسالها في الشوط العاشر لتنهي المجموعة في مصلحتها 6-4 وتدرك التعادل. وكثرت أخطاء لوسيتش في المجموعة الثالثة الامر الذي استغلته غراف بشكل جيد وأنهت المجموعة الثالثة 6-3 وبالتالي بلغت المباراة النهائية. وقالت غراف: "طريقة ارسالي في المجموعة الاولى صعبت مهمتي. لعبت لوسيتش ببرودة أعصاب وحققت ضربات جيدة وقوية. لم أعرف أبداً لاعبات يضربن بمثل هذه القوة". واضافت "تحسن ارسالي في المجموعة الثانية لكني لم انجح في تغيير طريقة لعبي علماً باني خضت المباراة برباط على فخدي الايسر، بيد أني لم أتأثر بذلك. لم العب بطريقة جيدة، لكني نجحت في بلوغ المباراة النهائية بعد اسابيع قليلة من احرازي لقب بطولة رولان غاروس". وفي المباراة الثانية، لم تجد الاميركية ليندساي ديفنبورت صعوبة كبيرة للتخلص من مواطنتها الكسندرا ستيفنسون 6-1 و6-1، وبلغت بالتالي اول نهائي لها في ويمبلدون، فضلاً عن ضمانها المركز الاول في التصنيف العالمي. وكانت ديفنبورت احتلت قمة التصنيف العالمي لمدة 17 اسبوعا من 12 تشرين الاول اكتوبر الى 7 شباط فبراير قبل ان تستعيده منها السويسرية مارتينا هينغيس. وخسرت ستيفنسون 18 عاماً 11 نقطة على التوالي في مطلع اللقاء، علماً بأن الارسال كان لصالحها عند بدء المباراة. ولم تكن ستيفنسون في احسن أحوالها وارتكبت 37 خطأ مباشراً مقابل 17 لديفنبورت، وحققت ارسالين ساحقين علما بأنها احرزت 55 ارسالاً ساحقاً في مجموع المباريات الخمس الاخيرة التي خاضتها دون ان تتمكن حتى ولمرة واحدة من كسر ارسال منافستها. وقالت ديفنبورت: "وصولي الى نهائي بطولة ويمبلدون يعني الشىء الكثير بالنسبة الي، خصوصاً اني لم اكن مرشحة لبلوغ هذا الدور. كنت أفضل اللعب ضد ستيفنسون على أن العب ضد دوكيتش". واضافت "لم أكن أفكر في انتزاع المركز الاول على لائحة التصنيف العالمي. كنت دائما أرغب في الفوز ببطولة الولاياتالمتحدة فلاشينغ ميدوز وأفكر أنه من الصعب الفوز ببطولة ويمبلدون لانها تقام على العشب. لكني بلغت المباراة النهائية للبطولة الاخيرة وهذا شيء مشجع بالنسبة اليّ لاحراز اللقب". الرجال ولدى الرجال، يخوض الاميركي بيت سامبراس المصنف اولاً وحامل اللقب المباراة النهائية امام مواطنه اندريه اغاسي الرابع، ويسعى سامبراس الى تحقيق لقبه السادس في سبع سنوات. وأنهى سامبراس، الذي سيعادل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في البطولات الكبرى 12 مرة والذي يحمله روي امرسون اذا نجح في الفوز اليوم، احلام الجمهور الانكليزي برؤية اول بريطاني يفوز بالبطولة الانكليزية منذ 1936، ورغم البداية القوية لهنمان والتي توجها بالفوز في الشوط الاول 6-3، إلا أن الاميركي لم يظهر أي انزعاج من الآلام في فخذه وعاد بقوة ليفوز بالأشواط الثلاثة الاخيرة. اما اغاسي الذي ضمن استعادة قمة التصنيف العالمي بعد ان تربع عليها للمرة الاخيرة عام 1996، فقدم عرضاً رائعاً امام الاسترالي باتريك رافتر المصنف ثانياً في البطولة وفاز عليه 7-5 و7-6 و6-2 في ساعتين ودقيقتين. ويتطلع اغاسي الى الفوز بلقبه الثاني الاول عام 1992 ليضمه إلى لقب بطولة رولان غاروس الذي حصل عليه الشهر الماضي. ورغم بداية الاسترالي الجيدة الا انه اضاع نقاطاً سهلة كانت كفيلة بخروجه فائزاً في المجموعة الاولى، غير ان ارسال اغاسي المتقن وضعه في مقعد القيادة. وبعد التعادل في الاشواط 6-6 في المجموعة الثانية نجح الاخير في الظفر بالمجموعة بفضل ضرباته الخلفية والتي مثلت دائماً سلاحه القوي. ومع بداية المجموعة الثالثة وضح استسلام الاسترالي وخسر ارساله في الشوط الثاني بعد ان اضاع ثلاثة ضربات ساحقة، ما ساعد على تسيد الاميركي للمجموعة وفوزه بها 6-2 وبالمباراة 3- صفر.