عشية اجتماع الرئيسين حسني مبارك وياسر عرفات رفض وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث اقتراحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بخصوص ارجاء الانسحاب عن الضفة الغربية، ودمج تنفيذ اتفاق واي ريفر في مفاوضات الوضع النهائي للتسوية على المسار الفلسطيني. ووصف شعث في تصريحات ل"الحياة" طرح باراك جداول زمنية جديدة بأنه "مضيعة للوقت" والتفاف حول بنود الاتفاق الذي وقعه الجانبان في واشنطن في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكان المسؤول الفلسطيني وصل الى القاهرة امس للاعداد للقاء مبارك - عرفات اليوم في الاسكندرية، والمشاركة في اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" وقال: "عندما نستمع الى اقوال باراك نستشعر الراحة، لكن افعاله لا توفر اجواء للثقة تسهم في تحريك المسار الفلسطنيي". لكن شعث اعطى بارقة امل جديدة وقال: "سنستمع الى الرئيس مبارك اليوم في الاسكندرية للوقوف على نيات باراك بعد محادثاته اول من امس والرئيس مبارك". وعن اسباب عقد اجتماعات اللجنة المركزية ل"فتح" في القاهرة قال ان ثلاثة من اعضائها هم فاروق القدومي "ابو اللطف" ومحمد غنيم "ابو ماهر" ومحمد جهاد "ابو جهاد" ممنوعون من دخول مناطق السلطة الفلسطينية، ومشاركتهم في هذه الاجتماعات لها اهميتها لتقويم الوضع الحالي على المسار الفلسطيني والاتفاق على الخطوات المقبلة. وبخصوص اجتماعات "فتح" ووفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يترأسها جورج حبش قال ان هذه الاجتماعات تعد الاولى منذ العام 1991 بهدف تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الهامة في عملية السلام. في غضون ذلك، وصل الى القاهرة مساء امس رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعفون ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي لحضور اجتماعات "فتح" وحوارها مع الجبهة الشعبية.