بغداد ، أنقرة، باريس - أ ف ب - وأعلن ناطق عسكري عراقي امس ان تسعة عراقيين قتلوا وأصيب 23 آخرون بجروح جراء غارات نفذتها طائرات اميركية وبريطانية في شمال العراقوجنوبه. وشهد العراق هجمات امس امس هي الخامسة على التوالي في منطقة الحظر الجوي في شمال العراق،. واعربت فرنسا عن "انزعاجها وقلقها" لاستمرار الغارات الاميركية والبريطانية على العراق. وقال بيان اصدرته القيادة الاوروبية للجيش الاميركي تم تلقيه في انقرة ان القصف امس استهدف بطاريات مدفعية مضادة للطائرات في الموصل وشمالها الغربي. وأشار الى ان الطائرات الاميركية وهي من طراز "أف - 16" تصرفت "دفاعاً عن النفس" بعدما تعرضت لنيران المضادات العراقية، فألقت قنابل موجهة على هذه المواقع. وجرى الحادث بين الساعة 11.30 و13.00 بالتوقيت المحلي 7.30 و9.00 بتوقيت غرينيتش و"عادت جميع الطائرات سالمة" الى قاعدة انجيرليك التركية جنوب ويجري تقويم الاضرار التي الحقتها. وتستقبل قاعدة انجيرليك الطائرات الاميركية والبريطانية المكلفة مراقبة منطقة الحظر الجوي التي فرضها الحلفاء في شمال العراق بعد حرب الخليج في 1991. وهناك منطقة حظر مماثلة في جنوبالعراق ايضا جنوب خط العرض 33 تصل الى الحدود مع الكويت والسعودية. وكان ثمانية عراقيين قتلوا وأصيب 26 آخرون بجروح في قصف اميركي وبريطاني الخميس على مواقع في شمال العراقوجنوبه حسب ناطق عسكري عراقي. وانتقد ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس المبررات التي تساق لشن الغارات الاميركية والبريطانية على العراق. وقال الناطق ان "هذه الاعمال التي لا تزال اهدافها غامضة والتي من شأنها الابقاء على اجواء التوتر لا يمكن الا ان تثير الانزعاج والقلق". وجاءت التصريحات الفرنسية غداة عمليات القصف التي نفذتها الطائرات الاميركية والبريطانية في شمال العراقوجنوبه الخميس. وتبدي باريس استياء متزايداً من مواصلة العمليات العسكرية الاميركية والبريطانية ضد العراق الذي كانت طرفاً في التحالف الدولي ضده بعد غزو الكويت. وكانت باريس اعربت عن موقف مشابه بعد الغارات التي شنتها الطائرات الاميركية والبريطانية على العراق في 18 تموز يوليو الماضي وأوقعت 17 قتيلاً بين المدنيين العراقيين. وتخشى فرنسا ان يؤدي استمرار الغارات وتصاعد التوتر الى تغييب مساعي الحل الديبلوماسي للخورج من الأزمة. وقال الناطق الفرنسي: "يجب الآن واكثر من اي وقت مضى عودة العلاقات في اطارها الشامل بين العراق والأمم المتحدة وهو ما نسعى اليه، خصوصاً داخل مجلس الأمن". وكانت العلاقة بين بغداد والأمم المتحدة توقفت منذ ان غادرت اللجنة الخاصة المكلفة نزع اسلحة العراقبغداد قبل ساعات من الغارات الاميركية والبريطانية على العراق منتصف كانون الاول ديسمبر الماضي.