نفى رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد امس ان تكون لدى بلاده نية في دفع تعويضات الى ايران عن قصف مواقع قرب قرية بيرانشهر الإيرانية. وأكد ان نتائج الكشف الميدانية التي قامت بها اللجنة التركية - الإيرانية المشتركة خلال اليومين الماضيين، أثبتت أن الموقع الذي قصفه الجيش التركي يقع في شمال العراق لا في إيران. لكنه أضاف: "إذا كانت إيران تعتبر تلك الأراضي أصبحت ضمن حدودها فهذا أمر لا يعنينا". وجاءت تصريحات أجاويد هذه في أعقاب لقائه مندوبا عسكريا نقل إليه نتائج محادثات الوفد التركي في إيران. وعاد الوفد إلى تركيا بعد ظهر أمس. ولم يصدر أي بيان عن نتائج المحادثات. وقال أجاويد أن الجنديين التركيين اللذين اسرتهما ايران "لم يُسلما إلينا بعد، لكن هناك تفاؤلاً بتسليمهما قريباً". وأشارت مصادر ديبلوماسية في انقرة إلى نجاح تركيا في كشف النقاب عن محاولة إيران تغيير حدودها الدولية مع العراق. وذكّرت باتفاقية كانت وقعت بين طهرانوالعراق عام 1975 لتعديل الحدود بينهما، لكنها لم تنفذ بسبب اندلاع الحرب العراقية - الايرانية، وتحاول إيران تطبيق ما جاء في تلك الاتفاقية الآن مستغلة الوضع الحالي للعراق. من جهة اخرى، ذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن الجانب الإيراني عمل على تصعيد الأزمة لإظهار انزعاجه من ظهور معطيات جديدة تفيد باحتمال تغيير أنقرة موقفها من مستقبل شمال العراق أمام ضغوط، ولتؤكد طهران على أن الوضع في شمال العراق ليس في يد واشنطنوأنقرة وحدهما.