كررت الرباط رفضها "قيام أي كيان انفصالي مصطنع في جنوب البلاد". وقال السيد اسماعيل العلوي وزير التربية زعيم حزب التقدم والاشتراكية في مؤتمر شباب الحزب في الرباط ان ذلك الكيان سيشكل "بؤرة توتر ونزاع مستمر يضرب السلم والاستقرار في المنطقة المغاربية التي تتوق الى توحيد الصفوف". من جهته جدد رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي التزام بلاده تنفيذ خطة الاستفتاء التي ترعاها الأممالمتحدة. وأكد أمام وفد من صحافيين افارقة يزور المغرب حالياً ان بلاده عازمة على استكمال وحدتها الترابية وإنجاح تجربتها الديموقراطية. كذلك كرر وزير الاعلام المغربي السيد العربي السماري، أمام الوفد نفسه، إلتزام بلاده الشرعية الدولية واجراء الاستفتاء في الصحراء. وقال ان المغرب كان دعا للاستفتاء في 1966 "إيماناً بعدالة قضيته" في الوقت الذي كانت المحافظات الصحراوية تحت النفوذ الاسباني، أي قبل اندلاع النزاع مع "بوليساريو". وأضاف ان المغرب لم يسبق له ان كان سبباً في عرقلة الاستفتاء "اقتناعاً بأن نتائجه ستكون لمصلحته". واتهم المساري الجزائر بافتعال النزاع "مما كان مبعث قلق وأسى عميق بالنسبة الى المملكة المغربية"، مكرراً ان كل دعوات المغرب للجزائر الى معاودة فتح الحدود "كانت بلا جدوى". وأعرب عن استعداد بلاده للعودة الى منظمة الوحدة الافريقية بمجرد تداركها الخطأ الذي سبب القطيعة في اشارة الى اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية" في 1984، مسجلاً بارتياح اقدام دول افريقية عدة على تعليق الاعتراف بهذه "الجمهورية".