إستغرب نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم أمس طريقة ادعاء النيابة العامة المالية على الرئىس السابق لمجلس إدارة تلفزيون لبنان فؤاد نعيم وأعضاء المجلس. وسجلت، في الإطار نفسه، مواقف متضامنة مع المدعى عليهم. صدر عن نقيبي الصحافة والمحررين البيان الآتي أمس: "اثر ادعاء النيابة العامة المالية على رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان وأعضائه السابقين وبينهم ثلاثة إعلاميين منهم الزميلان المسجلان على الجدول النقابي للصحافة اللبنانية ابراهيم فهيم الخوري أمين الصندوق السابق لنقابة الصحافة ووليد شقير العضو السابق في مجلس نقابة المحررين، التقى النقيبان وبحثا في الموقف الذي يتحتم اتخاذه في هذا الشأن. وإذ يسجل النقيبان استغرابهما لطريقة الإدعاء لا يسعهما إلا تأكيد الآتي: أولاً - ان الزملاء الإعلاميين الذين استعانت بهم الدولة، خصوصاً الزميلين الخوري وشقير، من أجل النهوض بمؤسسة تلفزيون لبنان والإستفادة من خبرتهم لإنقاذ هذه المؤسسة الوطنية من الصعوبات التي أوقعتها فيها الحرب، بذلوا جهداً أكيداً أدى في مدة وجيزة إلى رفع مستوى التلفزيون وتحسين أدائه، فتفانوا في خدمته. ولا يجوز أن يقابل ما حققوه من إنجازات وتقدم وتطوير إلا بالعرفان، لا باتهامهم بالإخلال بمسؤوليتهم وبتسريب الأخبار والإشاعات ضدهم. ويهمنا هنا أن نسجل أمراً قانونياً هو أن الزميلين الخوري وشقير لم يتبلّغا من أي جهة رسمية أي مذكرة قانونية، لا بسبب الإدعاء ولا بموضوعه، ولم تسبق إعلان الإدعاء أي مساءلة إدارية أو قضائية لهما، ليتمكنا من تنوير التحقيق، بما لديهم من معطيات، عدا أن ما حدث أدى الى المسّ بسمعة الزملاء الإعلاميين التي تحرص عليها النقابتان حرصهما على الثقة بالقضاء وبأركانه. ثانياً - ان النقيبين يريان أن إبلاغ النقابتين بنيّة ملاحقة أي صحافي من جانب السلطات النقابية المختصة التي يكنّان لها كل احترام، بات مسألة ضرورية بحيث يتحتم التحرك نقابياً وحكومياً وتشريعياً لتحقيق ذلك. ثالثاً - ان النقيبين يتابعان هذه القضية المهمة بعناية ومواظبة، ويبحثان في دعوة مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين الى اجتماع مشترك لإطلاعهما على التطورات واتخاذ الموقف المناسب منها". وفي الإطار نفسه، أبدى النائب مروان حمادة "استياءه الشديد مما فعلته الحكومة، خصوصاً أن هناك أشخاصاً معروفين بالنزاهة والإستقامة". وقال للصحافيين في ساحة النجمة، "هذا عمل كثير عيب". وتلقى الزميل وليد شقير مزيداً من الإتصالات المتضامنة معه ومع زملائه أبرزها من رئىس مجلس إدارة تلفزيون لبنان السابق جان كلود بولس الذي خلف نعيم، فقال "أتضامن معك ومع الزملاء الذين عملت معهم خلال 970 يوماً في إدارة التلفزيون، وناضلنا ليكون رائداً ... ولن أنسى أنك أول من قدّم استقالته من المجلس ووقّعها أيضاً كل الزملاء، ورفضتها الحكومة لا بل منحتنا ثقة لإكمال الطريق سنة أخرى". واستنكر ما حدث، وقال "لا بد من أن تظهر الحقيقة لإعادة الإعتبار إلى سمعتكم واسمكم وعملكم البنّاء خلال وجودكم في مجلس الإدارة". وختم: "نعرف حق المعرفة من أنتم: فؤاد نعيم أو جو تقلا أو ابراهيم الخوري أو أسامة العارف أو علي عبدالله وهناك عبارة بالفرنسية تنطبق على هذه الظروف هي شهادتي الشخصية لكل منكم: مواطنون فوق كل شبهة".