يشيّع اليوم نقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم الى مثواه الأخيرة في مسقطه دير القمر، بعد أن يصلى لراحة نفسه في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت. وأمس تقبلت عائلة الراحل وزملاؤه الصحافيون التعازي في صالون الكنسية التي أمتها شخصيات سياسية وديبلوماسية وحقوقية واعلامية. وكذلك سجل أمس مزيد من المواقف والكلمات المستذكرة مآثر الفقيد. وفي هذا الاطار رأى رئيس «جمعية المصارف» رئيس «الرابطة المارونية» الدكتور جوزف طربيه ان «الصحافة اللبنانية فقدت بوفاة النقيب كرم واحداً من اركانها الكبار»، مشيراً الى ان شخصيته اتسمت بالاعتدال والانفتاح على الجميع. ونعى المجلس التنفيذي للرابطة، «ملحم كرم، أحد أعضاء الرابطة البارزين، ومفخرة من مفاخر طائفتنا المارونية، وكان على صلة وطيدة بالرابطة وأعضائه». وقال نقيب الصيادلة الدكتور زياد نصور في غياب النقيب ملحم كرم: «برحيله انتهت حقبة مهمة من المسيرة الصحافية وانطوت صفحة بيضاء من صفحات العمل المهني والوطني. وكما تفتقده الكلمات والمنابر كذلك في اتحاد نقابات المهن الحرة سنذكره ركناً اساسياً لطالما اراد هذا المنبر دافعاً داعماً لكل منطلق مهني». واعتبر نقيب الطباعة جوزف صادر رحيل نقيب المحررين ملحم كرم «خسارة للكلمة الحرة والصحافة والاعلام، بغيابه تفقد الحرية واحداً من ابرز المدافعين عنها، كرس حياته في خدمتها». واعتبر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد الزعتري والاعضاء «خسارة لبنان والصحافة اللبنانية بفقدان نقيب المحررين ملحم كرم كبيرة، لقد خسرنا الكلمة الحرة والرأي الجريء والحضور المميز. نكرر تعازينا، أدخل الفقيد جنات الخلد، ولكم ولنا من بعده الصبر والسلوان». واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير ان «الصحافة اللبنانية خسرت ركناً من اركانها وعلماً كبيراً من اعلامها بوفاة نقيب المحررينم». وقال الرئيس السابق لمجلس بلدية بيروت عبد المنعم العريس ان «غياب النقيب كرم خسارة الصوت المدوي المدافع عن قضايا الحق في لبنان والمنطقة». واعتبر مجلس الاعلام في «حزب الكتائب» أن «لبنان والعالم العربي خسرا ركناً من اركان الكلمة البليغة التي طالما حملها الفقيد عبر سنوات طويلة». وأبرق «الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة» - لبنان معزياً بالراحل وقال: «آلمنا جداً غياب النقيب ملحم كرم»».