بغداد، أ ف ب، رويترز - أعلن براكاش شاه ممثل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في العراق ان الخبراء الدوليين كانوا لا يزالون ينتظرون امس الثلثاء في بغداد قراراً من مجلس الامن لمعرفة ما اذا كان يتعين عليهم تدمير عينات غاز الاعصاب القاتل "في اكس". وعجز مجلس الامن اول من امس الاثنين عن اتخاذ قرار بشأن العينات. وصرح براكاش شاه للصحافيين بأن الخبراء الدوليين في الاسلحة الكيماوية "ينتظرون ان يقرر مجلس الامن الدولي" ما اذا كان يجب تدمير عينات غاز الاعصاب القاتل او تحليلها. وأنجز الخبراء الدوليون في حظر الاسلحة الكيماوية عملهم في بغداد في ما يتعلق بتدمير مواد سامة اخرى تركت في مختبر اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الاسلحة العراقية يونسكوم، كما اكد شاه. ولا يزال مجلس الامن الذي انعقد الاثنين منقسماً بخصوص سبع عبوات تحتوي على غاز "في اكس" عثرت عليها المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية في مختبر "أونسكوم" في بغداد. وتمسكت روسيا بمطالبتها اجراء تحليل العبوات السبع فيما اعترضت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بإجراء هذا التحليل معتبرتين ان الامر يتعلق بمناورة تهدف الى الاساءة لصدقية "أونسكوم". يذكر ان "أونسكوم" لم تشر الى وجود عينات من غاز "في اكس" في مختبرها خلافاً لمواد سامة اخرى دمرتها المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية التي تشتمل على غاز الخردل وعبوة لعصيات الجدري وكميات مخففة من مواد كيماوية تستخدم لكشف الغازات السامة. وكان السفير الروسي لدى الاممالمتحدة سيرغي لافروف اكد الاسبوع الماضي ان "أونسكوم" ربما استخدمت هذه العينات لتلويث أجزاء من رؤوس صواريخ عراقية. واتهمت صحيفة عراقية امس الولاياتالمتحدة وبريطانيا بمحاولة إعاقة تحليل عينات غاز الاعصاب "في. اكس" التي تركت في مختبر الاممالمتحدة في بغداد. وقالت صحيفة "القادسية" ان واشنطن ولندن لا تريدان تحليل العينات لانه سيثبت انهما اللتان لوّثتا بعض اجزاء من رؤوس صواريخ عراقية بالغاز المميت. واضافت الصحيفة في افتتاحية ان المبعوثين الاميركي والبريطاني "ابتزّا" مجلس الامن ليمنعا تحليل هذه المواد لأن ذلك سيُظهر ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا لوّثتا رؤوس صواريخ عراقية بغاز "في.اكس". وقال ديبلوماسي في نيويورك ان اعضاء مجلس الامن أفشلوا امس في ما يبدو طلباً روسياً بالحفاظ على العينات السبع بدلاً من تدميرها للتحري عن سبل استخدام خبراء لجنة التفتيش الدولية للغاز المميت. وبعد اكثر من اربع ساعات من المشاورات قال ديبلوماسيون ان فرنسا والصين المتعاطفتين ايضاً مع العراق وافقتا على تسوية ستجعل خبراء لجنة التفتيش يجيبون عن اسئلة بشأن الغاز المميت مع السماح للفريق الدولي لخبراء الاسلحة الكيماوية الموجود في بغداد حالياً بالمضي قدماً في تدمير العينات التي عُثر عليها. وكان مقرراً ان يلتقي المجلس مجدداً امس الثلثاء في نيويورك ليرى ان كانت روسيا قبلت بهذه التسوية.