أعلن السيد فاروق حسني وزير الثقافة المصري البدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية لإنقاذ معبد "هيبس" في الواحات الخارجة في غرب مصر في اكبر عملية انقاذ للآثار بعد معبدي ابوسمبل في الستينات ومشروع فك اعمدة معبد الاقصر العام 1997 بخبرة وبأيد مصرية. وقال الوزير إن كلفة فك ونقل واعادة تركيب وترميم المعبد "هيبس" في مكانه الجديد على بعد 500 متر من موقعه الحالي تبلغ 20 مليون جنيه وذلك من المنحة التي خصصها الرئيس حسني مبارك "مئة مليون جنيه" لترميم عدد من الآثار المصرية منها تمثال ابو الهول في الجيزة والكنيسة المعلقة في جنوبالقاهرة. إلى ذلك صرح الدكتور جاب الله علي جاب الله، الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار بأن الدراسات الدقيقة التي اجريت اخيراً على معبد "هيبس" لتحديد حالته أكدت خطورة الوضع الراهن للمعبد نتيجة تسرب المياه الجوفية أسفل المعبد والشروخ العميقة في جدرانه والتي تهدد بانهياره في أي لحظة نتيجة للترميمات السابقة الخاطئة والتأثر بزلزال العام 1992. وقال إن لجنة اثرية - هندسية مشتركة استقرت بعد دراسات عدة على ضرورة نقل المعبد الى موقع جديد يبعد 500 متر شمال موقعه الحالي. وأضاف جاب الله انه سيتم التسجيل الاثري العلمي لمعبد "هيبس" قبل عمليات فك احجاره تمهيداً لنقلها الى موقعه الجديد، بالصور الفيلمية والفوتوغرافية وباستخدام الكومبيوتر حتى يعاد المعبد الى صورته الاولى على غرار ما تم في الستينات خلال الحملة الدولية التي قامت بها منظمة اليونيسكو لانقاذ آثار النوبة. ويذكر ان معبد "هيبس" يرجع الى عهد الملك الفارسي داريوس الاول الذي شيده سنة 525 قبل الميلاد وجرى توسيعه غير مرة في عهود تالية حتى اصبح من اضخم المعابد المصرية.