الجزائر - "الحياة"، رويترز، أ ف ب- ذكر شهود عيان ان 15 شخصاً قتلوا بانفجارات وقعت ليلة الاثنين الثلاثاء بين بلدتي مصطفى شرحبيل وسيدي الربيع في ولاية المدية، فيما تحدثت صحف جزائرية عن العثور على حوالي 35 جثة في مقبرتين جماعيتين جنوب العاصمة. وعلم ان الانفجار الأول وقع في شرحبيل حيث خلف 5 قتلى من عائلتي شروح الشيخ وحلافي. وفي بلدية حناشة انفجرت قنبلة تقليدية ادت الى مقتل 4 مواطنين. وعندما تدخلت قوات الأمن والجيش والدرك الوطني انفجرت قنابل موقوتة مما أدى الى مقتل نقيب في الجيش وضابط في الدرك، وأربعة عسكريين. من جهة اخرى قتل "ابو يوسف"، أحد قادة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" المعارضة لقانون الوفاق المدني، برصاص القوات الأمنية في تيارت 300 كيلومتر غرب العاصمة كما أفاد بعض الصحف. من جهة اخرى، نقلت صحيفة "الصحافة" عن عمال اغاثة حكوميين ان السلطات عثرت على ما لا يقل عن 35 جثة يعتقد بأنها لضحايا هجمات شنها اسلاميون متشددون في مقبرتين جماعيتين قرب العاصمة. وقالت ان المقبرتين اكتشفتا في منطقة ولد عليل على بعد 20 كيلومترا جنوب غربي العاصمة التي كانت القاعدة الرئيسية للجماعة الاسلامية المسلحة أكثر الجماعات الاسلامية تشدداً في الجزائر. وذكرت ان عمال الاغاثة عثروا على 20 جثة في بئر، يعتقد بأن عدداً كبيراً من الضحايا مدنيون اختطفهم متشددون اسلاميون عند نقاط تفتيش وهمية ثم ذبحوهم والقوا بهم في البئر. وأضافت ان 15 جثة اخرى اكتشفت داخل بئر اخرى في اليوم نفسه في ولد عليل. وعثرت فرق الدفاع المدني داخل احدى المقابر في آبار غير صالحة على جثة عرف عنها اسلامي تائب على انها جثة الاسلامي المسلح ابراهيم المهاجر الذي كان يرتدي زياً افغانياً واغتيل على أيدي زملائه. الى ذلك قتل مفوض شرطة وجرح آخر اول من امس في تيزي وزو. وأوضحت الصحف ان المفوض الذي كان يتنزه في المدينة مع أحد رفاقه قتل على الفور برصاصات عدة اطلقها مسلحان، فيما نقل زميله الذي اصيب بجروح بالغة الى مستشفى المدينة. وقد انفجرت قنبلة في برج منايل بين تيزي وزو والعاصمة من دون ان توقع ضحايا كما ذكرت صحيفة "دومان لالجيري". وكانت محكمة تيارت حكمت أول من أمس بالاعدام على سبعة اسلاميين، بينهم أربعة غيابياً، لارتكابهم اعتداء بالقنبلة على أحد أسواق هذه المدينة. وأوقع الاعتداء 35 قتيلاً في أيلول سبتمبر 1998.