لندن - "الحياة" - يبدأ وزير الدولة البريطاني الجديد للشؤون الخارجية جيفري هون جولته الأولى في الشرق الأوسط في الاسبوع المقبل بزيارة كل من مصر وأراضي السلطة الفلسطينية واسرائيل. ويهدف الوزير من جولته الى التعرف عن كثب على المنطقة وآفاق عملية السلام بعد تولي ايهود باراك الحكم في اسرائيل والدور البريطاني والأوروبي لاستئناف المفاوضات على كل المسارات. وقالت مصادر ديبلوماسية في لندن ان هون كان حريصاً على أن تكون جولته الأولى في المنطقة بعد توليه منصبه الشهر الماضي عقب وفاة سلفه ديريك فاتشيت فجأة بأزمة قلبية حادة الى الدول المعنية مباشرة بعملية السلام في الشرق الأوسط. وكان من المقرر أن يقوم فاتشيت بهذه الجولة بعد الانتخابات الاسرائيلية، لكن الموت غيّبه. وتجرى حالياً الترتيبات النهائية مع العواصم المعنية لوضع التفاصيل الخاصة بهذه الجولة ويتوقع أن يصدر اعلان رسمي عنها في لندن في وقت لاحق. وتأتي جولة هون بعد الزيارة القصيرة التي سيقوم بها باراك الى لندن وهو في طريق عودته من الولاياتالمتحدة. وسيتوقف باراك في لندن غداً الاربعاء لعقد لقاء على افطار عمل في عشرة داوننغ ستريت مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وينتظر أن يحضر الاجتماع الذي سيخصص لاستعراض سبل تحريك عملية السلام والدور البريطاني فيها وزير الخارجية البريطاني روبن كوك. وسيطلع باراك بلير على نتائج زيارته الى واشنطن ومحادثاته مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون حول آفاق العملية السلمية. وكان بلير من أشد المتحمسين لفوز باراك في الانتخابات الاسرائيلية ووصف ذلك بأنه انتصار لحزب شقيق. وأعربت بريطانيا عن أملها أن يتم اخراج عملية السلام من حالة الجمود الطويلة بعد تولي باراك السلطة واستئناف المفاوضات من أجل تحقيق تسوية عادلة وشاملة في المنطقة. وينتظر أن تضطلع بريطانيا وأوروبا بدور أكبر في عملية السلام في المستقبل القريب، على حد قول هذه المصادر الديبلوماسية.