قالت الشرطة البريطانية إن المرأة المقتولة التي عثر عليها في حقيبة سفر في المحطة الثالثة في مطار هيثرو الدولي مساء السبت الماضي، لبنانية الأصل اسمها فاطمة كمه KAMA وتحمل الجنسية الكندية وعمرها 28 عاماً، ودعت الشهود إلى تقديم مزيد من التفاصيل قد تقود الى اعتقال القتلة. وبثت قنوات التلفزيون البريطاني مساء أمس رسماً تقريبياً للضحية ودعت من يعرف القتيلة أو شاهدها من قبل إلى تقديم بمعلومات إلى السلطات المسؤولة. وأبلغ المفتش مايكل كروشويل، المسؤول عن المناوبة في مقر الشرطة في مطار هيثرو "الحياة" ان أكثر من مئة شرطي "يتابعون هذه القضية من منطقة هيثرو حتى وسط لندن". وأضاف أن الجثة ُشرِّحت يوم الاحد، وأن أحد أفراد عائلتها تمكن من التعرف إليها بعد ظهر أمس، وأن الشرطة ترغب في جمع معلومات عن تحركات الضحية في ساعاتها الأخيرة من أجل جلاء غوامض هذه الجريمة التي وصفها بأنها "نادرة". وأوضح أن الشرطة ستدقق في لوائح المسافرين الذين كانوا ينتقلون في المطار على الرحلات المقلعة والمغادرة يوم السبت، "خصوصاً من كندا وإليها". وأشار إلى أن الشرطة ستحاول الآن معرفة طبيعة العلاقات العائلية والاجتماعية للضحية التي قال إنها مولودة في المغرب، ورفض توضيح الظروف التي رافقت العثور على جثتها في الحقيبة، مكتفياً بالقول: "لا نستطيع القول هل كانت عارية أو تحمل نقوداً أو معها أمتعة. كل ما يمكن قوله إنها ماتت بطعنات عدة"، مؤكداً جدية التحقيق لكشف غوامض هذه الجريمة التي أثارت الرأي العام البريطاني منذ يوم السبت .