عُقد صباح امس الاجتماع الاول للشركات والجهات المشاركة في تأسيس شركة الخدمات في مدينتي الجبيلوينبع الصناعيتين للبحث في خطة العمل بين الشركاء المؤسسين وإقرارها. وقال الأمير سعود الثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالانابة في مؤتمر صحافي عقده في الرياض: "تمت مناقشة برنامج العمل المقترح لاستكمال تأسيس الشركة ومراجعة نظامها الاساسي وعقود التأسيس، وقرر الشركاء تشكيل فريق عمل سيقدم تصوره للاجتماع المقبل لاعتماده". وأشار الى ان رأس مال الشركة يصل الى بليوني ريال 533 مليون دولار سيكتتب الشركاء فيه نقداً. وتوقع ان تبدأ الشركة عملها فور انتهاء تأجير ممتلكات الهيئة الملكية للجبيل وينبع للشركة بهدف دعم الصناعات القائمة وإيجاد بيئة تساعد على جذب المستثمرين عن طريق توفير الخدمات الاساسية والماء والكهرباء. وأوضح ان الهيئة الملكية ستتولى بناء الطرق وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ اعمال الشركة الجديدة. ونفى الأمير سعود ان تكون لدى الهيئة نية للاستغناء أو فصل أي من العاملين السعوديين. واشار الى ان من سيتم نقله سيتم تحسين وضعه المالي ويحصل على مميزات اضافية اسوة بالشركات الاخرى. ورداً على سؤال من "الحياة" تناول كيفية طرح أسهم الشركة قال "سيتم طرح الاسهم للمواطنين الراغبين في الاستثمار بعد ثلاث سنوات من اعلان تأسيس الشركة وستكون عبر زيادة رأس مال الشركة او طرح جزء من الاسهم الحالية". وكانت السعودية قررت الاسبوع الماضي تأسيس شركة مساهمة سعودية للخدمات في مدينتي الجبيلوينبع الصناعيتين تشترك الحكومة في تأسيسها يمثلها صندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المال والهيئة الملكية للجبيل وينبع. وحدد مجلس الوزراء السعودي، الذي اصدر القرار، الشركاء في الشركة وهم "ارامكو - السعودية"، و "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك، والراغبون من المستفيدين الصناعيين الآخرين. وسيكون الغرض الرئيس للشركة القيام بأعمال التشغيل والصيانة والادارة وأعمال التوسعة واعمال الانشاءات لمرافق التجهيزات الاساسية مثل أنظمة التبريد بمياه البحر، وأنظمة المياه المحلاة والمعالجة، وانظمة الصرف الصحي والصناعي، وانظمة الكهرباء، وتملك جميع هذه الانظمة. ومعلوم ان حجم الاستثمارات التي انفقت على انشاء الخدمات الاساسية ودعمها يُقدر بأكثر من 70 بليون ريال 18.7 بليون دولار. يشار الى ان هناك 80 شركة على الاقل، 45 منها في الجبيل و35 في ينبع تخطط لإنشاء مصانع جديدة او توسعات باستثمارات متوقعة حجمها 69 بليون ريال 18.4 بليون دولار منها 45 بليون ريال في الجبيل و24 بليون ريال في ينبع حتى سنة 2003.