لشبونة، غزة - أ ف ب - أعربت السلطة الفلسطينية امس عن تفاؤل حذر بالحكومة الائتلافية التي شكلها رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك. وقال الرئىس ياسر عرفات عقب لقائه وزير الخارجية البرتغالي جيمي غاما في لشبونة: "يجب ان ننتظر نتائج تنفيذ الاتفاقات الموقعة بيننا وبين الاسرائيليين". واضاف: "اتمنى ان يسير باراك على خطى رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز وحزب العمل". ووقع عرفات وغاما اتفاقاً للتعاون ستقدم بموجبه البرتغال مبلغ 65،2 مليون دولار لإعادة تأهيل وسط مدينة بيت لحم استعداداً لاحتفالات الالفية الثالثة لمولد السيد المسيح. كذلك أعلن غاما ان بلاده تعتزم فتح ممثلية ديبلوماسية في فلسطين، علماً ان البرتغال ستتسلم الرئاسة المقبلة للاتحاد الاوروبي. والتقى عرفات خلال الزيارة أيضاً رئيس البرلمان انتونيو الميدا سانتوس، وكان مقرراً أن يلتقي رئيس الوزراء انتونيو غوتيرس على الغداء والرئيس جورج سامبايو على العشاء. وضمن ردود الفعل على نجاح باراك في تشكيل حكومته، صرح الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم في غزة امس: "نحن متفائلون بحذر تجاه عملية السلام ونقول ان مقياس جدية اسرائيل في عملية السلام هو التقدم على المسار الفلسطيني ومدى ما ينفذ من الاتفاقات الموقعة بيننا وبين الحكومة الاسرائيلية بشكل سريع". ودعا المسؤول الفلسطيني الى "تنفيذ اتفاق واي ريفر فوراً وتشكيل لجنة لاعادة الانتشار في المرحلة الثالثة والدخول في مفاوضات الحل النهائي حتى نستطيع دفع عملية السلام الى امام وحتى نستطيع ان نعوض ما فاتنا خلال السنوات الثلاث الماضية". من جهة ثانية، اعلن عبدالرحيم "انه تم تأجيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي كان مقرراً نهاية الشهر الماضي الى شهر تموز يوليو الجاري بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية". واضاف ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستعقد اجتماعاً مع رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني لتحديد انسب موعد لعقد المجلس المركزي، وأشار الى ان "الاجتماع ربما عقد خلال الشهر الجاري".
