لندن - "الحياة" - عرضت مصممة الأزياء البريطانية نيكول فارهي خلال الموسم الاخير في لندن مجموعتها لأزياء الخريف والشتاء القادمين للنساء والرجال، بعد ان برزت في السنوات الاخيرة كاحدى اهم مصممات الأزياء البريطانيات، بموديلاتها العملية والفاخرة في آن. ولدت فارهي في نيس فرنسا حيث تدربت على فن التصميم، وبدأت تمارس المهنة في باريس قبل ان تنتقل الى لندن بداية السبعينات، وتعمل مع ستيفن ماركس. وفي 1983، اطلق ماركس ماركة نيكول فارهي، ما وفر لها امكان تصميم مجموعة طبعتها بشخصيتها، وملابس تهوى هي بالذات ارتداءها. وفي خمس سنوات، وسّعت نيكول مجموعاتها، فأطلقت تشكيلة ثياب "سبورت" وعملية تريدها النساء العاملات في فترات الاسترخاء والراحة، ولا سيما الويك اند. وحيث اطلقت مجموعتها الرجالية العام 1989، كان هذا التطور في رأيها "طبيعياً". وتميزت تصاميم نيكول فارهي لموضة خريف وشتاء 1999 باستمرارية في الألوان التي طبعت بها تشكيلتها لصيف 99. فراوحت تشكيلتها الشتوية بين الألوان الفاقعة كالبرتقالي الناري والاصفر المتوهج والأزرق الكوبالتي والاخضر الزمردي او بين الوان قاتمة، كالأخضر الغامق والكاكي والأزرق البحري والرمادي والباذنجاني، مروراً بألوان متوسطة غير معتادة، كالبنفسجي والأزرق المائل للخضرة والاخضر الباهت. وشهد هذا الموسم استكشاف اقمشة مبتكرة، فبعض العناصر الأساسية في المجموعة تعطي احساساً بأنها مشغولة باليد. وأعطي للصوف شكل غير مألوف كما لو ان عشباً يتخلله. وتحتل الأقمشة المحاكة موقع الصدارة مرة اخرى، ومن ضمن المواد المعروضة سترات قصيرة مكتنزة نُسجت بشكل فضفاض وكنزات مضلّعة ذات ياقات منتصبة ضيقة الوانها حادة. ولا تزال فكرة الترف مهيمنة، كما تُظهر قطع ذات وجهين مصنوعة من الصوف ونسيج الكشمير وثلاثة انواع من جلد الغنم ذي الوجهين: المرينوس وفراء الدب الناعم والأفغاني، بالاضافة الى الجلد السويدي المبطن الناعم.