سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلينتون أكد أن بلاده ستدعم إسرائيل عندما "تتقدم بشجاعة على طريق السلام" . باراك يؤكد عزمه على تنفيذ اتفاق واي ريفر بالتزامن مع استئناف المفاوضات مع سورية ولبنان
أشارت تصريحات الرئيس الأميركي بيل كلينتون وضيفه رئيس وزراء اسرائيل الجديد ايهود باراك عشية اجتماعهما الخميس في واشنطن الى تطابق شبه كامل في المواقف من عملية السلام العربية - الاسرائيلية. وأكد كلينتون ان الولاياتالمتحدة ستدعم اسرائيل في تنفيذها لاتفاق واي ريفر وتقدمها نحو مفاوضات الوضع النهائي. وقال الرئيس الأميركي إن "الولاياتالمتحدة وقفت بفخر مع اسرائيل وأمن شعبها طيلة السنين الخمسين الماضية، وهي الآن ستسير معكم وهي مستعدة لمساعدتكم بكل ما تستطيع عندما تتقدم اسرائيل بشجاعة على طريق السلام". وأضاف ان "أميركا ستساعدكم عند التقدم والعودة الى وضع اتفاق واي ريفر على طريق التنفيذ والتحرك نحو مفاوضات الوضع النهائي والسعي لتوسيع دائرة السلام لتشمل سورية ولبنان واعادة تنشيط المحادثات بين اسرائيل والعالم العربي لحل المشاكل الاقليمية وبناء مستقبل زاهر مشترك". من جهته، أكد رئيس وزراء اسرائيل الجديد في المؤتمر الصحافي في حديقة البيت الأبيض عزمه على تنفيذ اتفاق واي ريفر وان يحاول في الوقت نفسه العودة الى المفاوضات المباشرة مع سورية ولبنان والتوصل الى اتفاق على الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية. وقال باراك: "جئت الى واشنطن بعد سلسلة من المحادثات مع عدد من قادة الشرق الأوسط، أكدت لهم خلالها اننا سنعمل كشركاء بثقة متبادلة للتغلب على كل التحديات والتعقيدات التي تعترض طريقنا. كما اتفقنا على التزام كل الاتفاقات السابقة التي وقعت عليها كل الأطراف، ومن ضمنها اتفاق واي ريفر. إننا ننوي اعطاء زخم جديد لعملية السلام واعادتها على كل المسارات، ونحن نحتاج للقيام بذلك، وفي كل المراحل، إلى القيادة والدعم الأميركيين". وسأل المراسلون باراك عن خطته لتأجيل تنفيذ جزء من اتفاق واي ريفر لكي يستطيع التركيز على محادثات الوضع النهائي والتفاوض على المسار السوري اللبناني، فأجاب مكرراً الالتزام بتنفيذ اتفاق واي ريفر لكن مع احتمال تغيير في التوقيت، إذ قال: "نحن نلتزم تنفيذه الاتفاق لكن هناك حاجة الى ان نجمع ما بين تنفيذ اتفاق واي والتقدم نحو اتفاق الوضع النهائي. وقد يتم الأمر بهذا الشكل: واي أولا ثم الوضع النهائي، او بالشكل الآخر. لكن ذلك لا يتحدد الا من خلال اتفاق مع عرفات بعد محادثات صريحة ومباشرة. واذا اتفقنا... فأملي واعتقادي هو ان الصحافة الدولية لن تقاوم ذلك بشدة". وأعلن رئيس الوزراء باراك انه مستعد للقاء الرئيس حافظ الأسد. وقال: "نحن لا نزال في انتظار الوقت المناسب. أملي اننا سنتمكن من الاجتماع، وكما نعلم فان رقصة التانغو تتطلب اثنين. انا مستعد والحلبة جاهزة وربما كان معلم الرقص جاهزا ايضا. لكن علينا ايجاد فرصة للبدء". وانتقد باراك قيام الولاياتالمتحدة بدور مباشر وقوي في عملية السلام. وقال: "يمكن للولايات المتحدة ان تساهم في العملية من خلال دور التسهيل اكثر من دور الشرطي والقاضي والحكم في الوقت نفسه". واعتبر ان اميركا التزمت دور التسهيل عندما قاد رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين عملية السلام من الجانب الاسرائيلي، "واعتقد مخلصاً انها الطريقة الصحيحة... والمساهمة الأفضل التي يمكن أن تقدمها الولاياتالمتحدة لعملية السلام". وأعرب الرئيس الأميركي عن الموافقة، وقال ان اميركا "لعبت دورا أكثر فاعلية... عندما وصلت روابط الثقة وخطوط الاتصال الى درجة من التفكك هددت بفقدان عملية السلام"، لكن "من الأفضل بكثير لهم اطراف العملية لعب اكبر دورممكن في التوصل الى اتفاقات". وقال كلينتون، رداً على سؤال عن تعليقاته الاخيرة على وضع لاجئي 1948، التي بدت وكأنها تشير الى تغيير في موقف أميركا من قضيتهم، "يجب عدم تفسير ما قلته على انه تغيير في موقف الولاياتالمتحدة". وكان الرئيس الأميركي قال الاسبوع الماضي بأن للفلسطينيين ان يسكنوا حيثما يشاؤون بعد حلول السلام، واعتبر ذلك اشارة الى امكان عودة قسم من لاجئي 1948 الى مواطنهم. لكنه قال في مؤتمره الخميس: "كل ما قلته انني اعتقد ان الجو العام سيكون ايجابياً بعد التوصل الى السلام". من جهته، كرر باراك موقفه المعلن ازاء المستوطنات، اي عدم بناء مستوطنات جديدة ولكن ايضا عدم ازالة أي من الموجودة الى ان يتضح مستقبلها في مفاوضات الوضع النهائي. لكنه أوضح انه يفضل بقاء غالبية المستوطنات حتى بعد التوصل الى اتفاق نهائي. وقال: "ستتضح الصورة العامة بعد الانتهاء من مفاوضات الوضع النهائي، وسننفذ ما نتفق عليه. لكنني أفضل كتلة قوية من المستوطنات تضم غالبية المستوطنين في يهودا والسامرة وغزة"