اعرب الرئيس بيل كلينتون والعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين عن تفاؤلهما بامكان تحقيق تقدم في عملية السلام مع وصول رئيس حزب العمل ايهود باراك الى الحكم في اسرائيل، بعد فوزه على رئيس الحكومة الليكودي بنيامين نتانياهو. فيما اظهر البيت الابيض املاً بتنشيط المسارين السوري واللبناني نظراً الى خبرة باراك السابقة على المسار السوري. وأكد الرئيس الاميركي لدى استقباله، قبل ظهر امس، العاهل الاردني عزم ادارته على متابعة عملية السلام "بدءاً بتنفيذ اتفاق واي ريفر" وعلى العمل من اجل استئناف مفاوضات الوضع النهائي. وبدوره اعرب الملك عبدالله عن تفاؤله الشديد بنتائج الانتخابات الاسرائيلية، مشيراً الى انه اتصل بباراك لتهنئته، والى انه التقاه قبل ايام في الاردن "ووجهتا نظرنا ملتقيتان حول الكثير من القضايا ونحن متفائلون بامكانات دفع عملية السلام الى امام". ورحب الرئيس كلينتون بضيفه الملك عبدالله قبل بدء محادثاتهما امس التي استمرت اكثر من ساعة. وقال ان هذه المحادثات ستشمل التداول في فرص العملية السلمية وفي واجبات مختلف الاطراف في متابعتها. وذكر انه والعاهل الاردني تحدثا الى رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب في هذا الموضوع. وسئل الرئيس كلينتون عن الخطوات التي ستتخذها الادارة لتحريك عملية السلام، فاجاب: "علينا اولاً ان ننتظر تشكيل الحكومة في اسرائيل…" قبل الاقدام على اي خطوة اخرى. ومن المتوقع ان يدعى باراك، بعد تشكيل الحكومة، الى زيارة واشنطن. ولم يكن معروفاً متى سيتحرك طاقم عملية السلام في الادارة برئاسة السفير دنيس روس، لكن يستبعد ان يتم ذلك قبل اسبوعين على الاقل. واشاد الرئيس كلينتون ببارك وبخبرته في عملية السلام، مشيراً الى ان اهتمام باراك بأمن اسرائيل ليس موضع شك وبأنه في الوقت نفسه يرغب في متابعة عملية السلام. وأكد ان ادارته ستعمل من اجل تنفيذ اتفاق واي ريفر وتسريع مفاوضات المرحلة النهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وشدد على التزامه العملية وقال "لقد عملت من اجلها خلال السنوات الست الماضية واتطلع الآن الى متابعة الجهود" مؤكداً انه سيعمل عن كثب مع الاردن في هذا المجال. إنجاز كبير وكانت مصادر الادارة اكدت امس ان من اسباب ارتياح الرئيس كلينتون الى وصول باراك الى الحكم اعتقاده بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي راغب في التوصل الى التسوية بعكس نتانياهو، خصوصاً ان كلينتون يريد ان ينهي عهده كرئيس بإنجاز كبير في الشرق الاوسط. وأكد كلينتون ايضاً دعم الولاياتالمتحدة للاردن ومساعدته اقتصادياً، واعرب عن امله بأن يحصل الاردن على خفض للديون من الدول الاخرى، وقال ان هذه الدول قادرة على مساعدة الاردن، مبدياً استعداده للتدخل لديها.