التقى الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في العقبة في ساعة متقدمة ليل امس، غداة زيارة لرئيس ديوانه عبدالكريم الكباريتي الى دمشق نقل خلالها رسالة من العاهل الاردني الى الرئيس السوري حافظ الأسد تتعلق "بتطورات العملية السلمية" في ظل اجواء الانفراج التي اشاعها تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وأجرى الملك عبدالله، قبل لقاء العقبة، محادثات امس في روما مع الرئيس الايطالي كارلو ازيغلو سيايمبي ورئيس الحكومة ماسيمو داليها. وكان الرئيس حسني مبارك أجرى اول من امس اتصالاً هاتفياً مع العاهل الاردني تناول "الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات على المسارات كافة، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة". ونوه الزعيمان في اتصالهما ب "الجهود المبذولة لاعادة بناء الثقة بين اطراف العملية السلمية". وقال مسؤول اردني بارز ل"الحياة" ان بلاده معنية "بتقريب وجهات النظر وتعزيز الثقة بين أطراف العملية السلمية بعد سنوات من الجمود والتعثر". ورأى ان "الأجواء مناسبة اكثر من أي وقت مضى لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها على المسارات كافة". ورفض المسؤول الذي شاء عدم ذكر اسمه، التعليق على انباء اسرائيلية عن وساطة اردنية بين سورية واسرائيل، مكرراً الموقف الداعم "لتعزيز الثقة بين اطراف العملية السلمية وتقريب وجهات النظر بينها". وأعلن استعداد بلاده "لتقديم اي جهد في سبيل تحقيق تقدم في العملية السلمية التي اضر تعثرها بالمنطقة عامة". ولفت المسؤول ذاته الى ان السوريين والاسرائيليين يعتقدون ان "الديبلوماسية الهادئة اقصر الطرق للتوصل الى حلول". وأكد المسؤول الاردني مصالح بلاده في بعض القضايا المرتبطة بالوضع النهائي مع الفلسطينيين، مجدداً "الدعم الكامل للاشقاء الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف".