سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زار الحص والمر وعضوم وينتقل اليوم الى البقاع للقاء المزارعين . مسؤول في الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة يثير إمكانية التشريع لمنع تبييض الاموال في لبنان
جال وكيل الامين العام للامم المتحدة المدير العام لمكتب الاممالمتحدة لمراقبة المخدرات ومكافحة الجريمة بينو ارلاكي على رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص، ووزير الداخلية ميشال المر، والنائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم ويزور اليوم سهل البقاع ويلتقي فاعليات ومزارعين. قال ارلاكي انه بحث مع الرئيس الحص اثناء اللقاء بينهما والذي حضره المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عبدالكريم ابراهيم، "التزام الاممالمتحدة والمجتمع الدولي بما يتم تنفيذه في البقاع ومواصلة الجهود التي بذلت وتبذل في مكافحة المخدرات للحفاظ على ما تمّ تحقيقه في هذه المنطقة". واضاف "طمأنت الرئيس الحص الى ان الاممالمتحدة تستمر في العمل بما التزمت به وأكدت وجوب استمرار عمل لجنة الخبراء والاطلاع ميدانياً على الوضع في البقاع وعلى ما تمت معالجته في تلك المنطقة من اجل وضع تقرير نهائي ورفعه الى اللجنة الدولية في وقت قريب من اجل اعادة انماء المنطقة وحماية لبنان من استغلاله لأساليب اجرامية". وأبدى الرئيس الحص اهتمامه بما تقوم به الاممالمتحدة في منطقة البقاع لايجاد زراعات بديلة عن زراعة المخدرات. وزار ارلاكي نائب رئىس مجلس الوزراء وزير الداخلية والبلديات ميشال المر وتناول البحث في برنامج الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات وتشجيع الزراعات البديلة والمعالجات التي تمّت في البقاع من اجل اعادة انماء المنطقة. وتناول لقاء ارلاكي مع القاضي عضوم المساعدات المقررة للبنان والبالغة أربعة ملايين دولار لانشاء مشاريع منتجة بديلة من زراعة المخدرات والتلازم بين مكافحة المخدرات ومكافحة الجريمة المنظّمة والبرامج والأساليب المتبعة في مكافحة الجريمة المنظّمة والاقتراحات لوسائل أفضل في المكافحة. وأكد عضوم خصوصيات لبنان ولا سيما "قانون السرية المصرفية الذي هو مطلق"، قائلاً "ان أي تعديل عليه هو من صلاحية السلطتين التشريعية والتنفيذية". وقال ارلاكي "بحثنا في عدد كبير من المسائل، وهنأت لبنان حكومة وشعباً على الجهود التي بذلها من اجل مكافحة زراعة المخدرات في البقاع". وكرر "تصميم الاممالمتحدة على دعم لبنان في جهوده من اجل تأمين مداخيل من مصادر بديلة للمزارعين في سهل البقاع". وقال "ان البحث تناول عملية تهريب الاموال غير المشروعة وتبييضها وإمكان اتخاذ اجراءات وتشريعات مالية من شأنها ايقاف عمليات محتملة لعبور المداولات المالية والودائع غير المشروعة الى المصارف اللبنانية". وأمل من السلطات اللبنانية التجاوب مع الجهود الدولية لمنع مثل هذه الاعمال. وكان مكتب الاعلام في الاممالمتحدة أوضح في بيان له ان زيارة ارلاكي الى لبنان تهدف الى اجراء محادثات عن التعاون بين الجانبين في مراقبة المخدرات ومكافحة الجريمة، وان زيارته الى البقاع تهدف الى الاطلاع على سير برنامج التنمية الريفية المتكاملة الذي يقوم برنامج الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي في تنفيذه بالتعاون مع الحكومة اللبنانية في منطقة بعلبك - الهرمل. وأشار البيان الى ان المرحلة الاولى من البرنامج تمّت بين العامين 1993 و1996 وانطلقت المرحلة الثانية عام 1997 وينتظر ان تستكمل خلال هذا العام، وسيقوم البرنامج الخاص لمكافحة المخدرات بتقديم مساعدة اضافية الى لبنان ضمن برنامج اقليمي يغطي منطقة الشرق الاوسط.