أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عن يقينه بأن المغرب سيتولى دوراً رئيسياً في "تطوير علاقات الثقة والتطبيع بين العالم العربي وإسرائيل". وقال باراك في برقية تهنئة وجهها الى العاهل المغربي الملك الحسن الثاني لمناسبة ذكرى ميلاده السبعين: "تتبعت عن كثب جهودكم ومبادراتكم لانعاش عملية السلام في الشرق الاوسط، وكذلك الحوار الصادق والايجابي الذي اجريتموه مع الراحل اسحق رابين". وأضاف: "انني على قناعة راسخة بأنه بفضل توافر إرادة حسنة وقيادة متبصرة يمكننا تحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين، سيشكل بداية عهد جديد من التعاون والازدهار في المنطقة بكاملها". أما الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فأكد، من جهته، التزامه الثابت والمبدئي ب"سلام الشجعان" الذي وصفه في برقية مماثلة الى الملك الحسن الثاني بأنه "خيار استراتيجي لا رجعة فيه". وأعرب عن أمله في مواصلة العاهل المغربي جهوده ومساعيه "لإعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح وحض الحكومة الاسرائيلية المنتخبة على تنفيذ ما ابرمته من اتفاقات". ودعا الى التزام مضمون اتفاق واي ريفر بدقة وامانة ل"يتسنى لنا الدخول في مفاوضات الوضع النهائي". وفي الإطار نفسه، أشاد الرئيس بيل كلينتون ب"الجهود الشجاعة" التي بذلها الملك الحسن الثاني "من اجل اقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط"،. وقال في برقية تهنئة الى العاهل المغربي: "في الوقت الذي ندخل فيه مرحلة جديدة ملؤها الامل والامكانات، انني متيقن من مواصلة تعاوننا الوثيق لانجاز الاهداف المشتركة". ووصف الرئيس كلينتون المغرب بأنه نموذج للاستقرار في المنطقة، في ضوء "جهودكم الرائعة من اجل تطوير التعددية والحرية السياسية". وأعرب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في برقية جوابية على رسالة تلقاها من العاهل المغربي لمناسبة عيد الاستقلال الجزائري عن الأمل بتجاوز الخلافات مع المغرب والتي وصفها بأنها "سحابات الصيف التي تمر عابرة". وأضاف: "كانت فرصة ممتعة ومفيدة أن افتح صدري واطلع مبعوثكم وزير الداخلية السيد ادريس البصري على ما يخالجنا من اهتمامات في الحاضر، وما يحفزنا على التفاؤل بالمستقبل". وقال بوتفليقة: "نؤمن بما تطرحه المشاكل الجهوية وما تفرضه عوامل الجوار من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين".