أكدت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت أنها بحثت مع وزراء خارجية بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار البريطاني - الهولندي في شأن العراق على هامش اجتماعات الوزراء في نيويورك الخاصة بموضوع كوسوفو. وقالت إن الولاياتالمتحدة تأمل "في استعادة الاجماع في مجلس الأمن على هذا الموضوع". وأكدت أولبرايت أنها لم تبحث مع الأمين العام كوفي أنان في تصريحاته التي قال فيها إن هناك مبررات لاتهام واشنطن باستخدام اللجنة الخاصة المكلفة إزالة الأسلحة المحظورة أونسكوم لغايات التجسس في العراق. وجاءت تصريحات أولبرايت رداً على أسئلة "الحياة" اثناء لقاء مع الصحافة الدولية في الأممالمتحدة. وقالت أولبرايت: "تحدثنا في مشروع القرار البريطاني - الهولندي على هامش اللقاءات، وأملنا أن تتم استعادة الاجماع في مجلس الأمن في هذا الموضوع عبر المشروع البريطاني - الهولندي. واعتقد اننا نقترب من هذا... وهناك عدد من الدول الذي يتبنى تقديم مشروع القرار إلى التصويت ما يشير إلى احتمال التحرك إلى الأمام في إطار مزيد من النفط للغذاء والدواء وفي اطلاق تعليق العقوبات على الطريق إذا نفذ العراقيون مطالب نزع السلاح الواردة في القرار". وفي دمشق، قال مسؤول عراقي أمس إن بغداد أرسلت فنيين وخبراء إلى سورية للمساعدة في اصلاح خط أنابيب كركوك - بانياس المغلق منذ العام 1982. واكتفت مصادر رسمية بتأكيد "التزام دمشق القرارات الدولية"، رافضة التعليق على الخبر نظراً ل"حساسيته وتداخلاته الاقليمية والدولية". لكن خبراء مستقلين قالوا ل"الحياة" إن الوفد "ضم عدداً من خبراء النفط في شمال العراق وانهم زاروا سورية فجأة من دون ترتيب مسبق مع وزارة النفط وأجروا محادثات مع خبراء في الشركة السورية للنفط وزاروا مناطق في خط انبوب النفط ومحطات الضخ القائمة على طوله". وكانت صحيفة "بغداد اوبزرفر" العراقية نقلت أمس عن وكيل وزارة النفط العراقية السيد طه حمود موسى: "إنها مسألة أسابيع ويصبح خط الأنابيب جاهزاً للعمل وتصدير النفط العراقي عبر ميناء بانياس" السوري. وزاد ان بلاده أوفدت "عدداً من خبراء النفط والفنيين إلى سورية لتقديم العون والخبرة لإعادة تأهيل القسم السوري من الخط"، بعدما صار القسم العراقي جاهزاً.