ما زالت أزمة الأعلاف الحيوانية الملوثة بمادة الديوكسين المسببة للسرطان تتفاعل واضعة أوروبا وخصوصاً بلجيكا في الحجر الصحي فيما رفوف المتاجر فارغة من لحوم الخنازير والبقر والدجاج والبيض والطيور ومشتقات الحليب... ويبدو أن صناعة المواد الغذائية مهددة بهذه الأزمة التي تكاد تتحول الى كارثة وطنية إذا لم يتداركها المسؤولون في أوروبا. وأمس دعا رئيس الحكومة البلجيكية جان لوك دوهاين الى انشاء لجنة خاصة للتحقيق في كيف وصل سرطان الديوكسين الى موائد الطعام البلجيكية. وقال ان الحكومة تحاول معرفة المزارع التي استخدمت 80 ألف كيلو من الأعلاف الحيوانية من تلك التي لم تستخدمها "حتى نتمكن من نشر لائحة صحيحة"، في وقت منعت الولاياتالمتحدة استيراد لحوم الخنازير والدجاج والبيض من دول الاتحاد الأوروبية، وحظرت سنغافورة دخول اللحوم الأوروبية الى أراضيها وامتد الحظر من سويسرا الى جنوب كوريا اضافة الى أن غالبية دول الخليج حظرت استيراد الدجاج والبيض واللحوم ومنتجات الألبان وعلف المواشي من بلجيكا. وذكرت أ ف ب أمس ان 416 مزرعة في بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، مشكوك في شرائها علفاً ملوثاً. وتحوّل كثيرون الى الأسماك أو اتباع نظام غذائي نباتي. وأكدت المتاجر التي تبيع الأطعمة المخصصة للنباتيين ان مبيعاتها ارتفعت بمعدل 30 في المئة من الخضار والبيوض التي تبيضها دجاجات مرباة على العلف الطبيعي.