بروكسيل - أ ف ب - افاد مصدر قضائي بلجيكي أمس انه تم توقيف المسؤولين الاثنين عن شركة "فيركيست" اللذين يشتبه في انهما ضالعان في فضيحة الدجاج الملوث بمادة الديوكسين ووجهت اليهما تهمة تزوير وثائق والغش في المنتجات. وأفاد مصدر قضائي ان السبب الحقيقي لوجود الديوكسين في البيض والدجاج لم يحدد بعد. ومنذ مطلع العام الجاري باعت شركة فيركيست دهوناً حيوانية لمؤسسات بلجيكية وفرنسية والمانية وهولندية. وأثارت فضيحة الدجاج الملوث بمادة الديوكسين ازمة سياسية في بلجيكا مع استقالة وزيري الزراعة والصحة في اوج الحملة الانتخابية في البلاد كما انها اصبحت قضية اوروبية حملت الاتحاد على البحث عن افضل الوسائل لطمأنة المستهلكين. وستتخذ اللجنة قراراً بشأن اقتراح قدمته المفوضية الاوروبية ينص على السحب من الاسواق وعلى اتلاف كل المنتجات التي يدخل فيها الدجاج والبيض والتي صنعت بين 15 كانون الثاني يناير و 1 حزيران يونيو واستخدم في تربيتها العلف الملوث. وفي المقابل اضاف الناطق الاوروبي ان الحظر الذي ترغب المانيا بفرضه على كل صادرات الدجاج البلجيكية والبيض والمنتجات المشتقة عنها من المرجح الا يحظى بدعم كل دول الاتحاد الاوروبي. وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية غيري كيلي في بروكسل "يجب التأكد من عدم بقاء غرام واحد من المنتجات الملوثة في السوق الاوروبية". واضافة الى بلجيكا، استخدمت مزارع تربية الدواجن والطيور في فرنساوالمانيا وهولندا شحماً حيوانياً قد يكون ملوثا لتغذية الدجاج من صنع مؤسسة فركيست في دنتز بالقرب من غاند شمال غرب بلجيكا، التي هي موضع تحقيق من القضاء البلجيكي. وقد اعلنت السلطات الفرنسية أول من امس انها وضعت "تحت الحراسة القضائية" خمسين مزرعة لتربية الطيور استخدمت علفاً مستورداً من بلجيكا ويمكن ان تكون تحتوي على مادة الديوكسين. لكن دجاجا وبيضا من مزارع بلجيكية مشبوهة عددها 416 امكن تصديرها الى دول اوروبية اخرى علما ان بريطانيا واليونان والبرتغال وسويسرا اعلنت ايضاً تدابير وقائية او قامت بعمليات مصادرة. وفي موسكو حظرت الحكومة الروسية بيع الدواجن القادمة من بلجيكا وهي تعتزم ايضا تعليق هذه الصادرات من فرنساوالمانيا وهولندا في حال تلقت تاكيدا باحتمال ان تكون ملوثة ايضا في هذه الدول. وكان العلف الحيواني المصنوع من بقايا الحيوانات العنصر الاول في نقل المرض المسمى "جنون البقر" الذي أدى في 1996 الى حظر فرضته الدول ال15 على الأبقار البريطانية.