بروكسل - رويترز - أعلنت المفوضية الأوروبية امس انها لا تعتقد بأن بلجيكا تحترم قراراً عاجلاً بسحب جميع المنتجات الغذائية المحتمل احتواؤها على مادة ديوكسين المسببة للسرطان. وقال جيري كيلي المتحدث باسم المفوضية ان الحليب من اهم المواد المتوقع احتواؤها على المادة الكيماوية وما زال يباع في بلجيكا. وأضاف ان اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي "مقتنعة" بالتحرك الذي اتخذ لمواجهة الفزع بين المستهلكين في فرنساوهولندا. وتابع ان المفوضية ترغب في ان توضح لبلجيكا انها لم تستخف بقرار الأسبوع الماضي وانما "لم تقتنع بأن القرار نفذ بالكامل". وعندما سئل هل كانت المفوضية تعتقد ان على بلجيكا ان تسحب الحليب من الأسواق لتثبت ان جميع مخزون الألبان جاء من مزارع لم تتغذ حيواناتها على علف يحتوي على مكونات حيوانية قال "ينسحب قرار المفوضية على جميع منتجات الألبان التي يحتمل تلوثها". وذكر ان سبب التلوث الأصلي لم يكتشف بعد، موضحاً ان السلطات البلجيكية مدت المفوضية بقائمة من المزارع المقيدة وما زالت هناك حاجة الى معلومات اكثر ليتسنى تتبع منتجات تلك المزارع. وانتشر الخوف في فرنساوهولندا ايضا حيث فرض حجر صحي على مزارع وسحبت منتجات من الأسواق. وقال كيلي "المفوضية راضية عن الاجراءات التي اتخذت في الدولتين". وبدأت الأزمة قبل 12 يوماً عندما اعلنت بلجيكا اكتشاف تلوث الدجاج والبيض بنسب عالية من مادة ديوكسين المسببة للسرطان ثم امتدت الشكوك بعد ذلك الى منتجات اللحوم مما اثار قلق المستهلكين وتسبب في اهتزاز الثقة في اجراءات الرقابة على الأغذية. وسحبت بلدان داخل الاتحاد الاوروبي وخارجه سلعاً بلجيكية من المتاجر وذهب بعضها الى فرض حظر تجاري على منتجات الاتحاد الأوروبي من اللحوم والألبان. وكانت البرازيل آخر الدول التي اعلنت حظر السلع البلجيكية وأمرت هولندا تجار المفرق بسحب 519 منتجاً بلجيكياً من المتاجر. واتهمت بريطانيابلجيكا بالتباطؤ في ابلاغ شركائها التجاريين بالمشكلة المحتملة. وعلمت السلطات بالمشكلة للمرة الاولى اواخر نيسان ابريل غير ان المفوضية لم تبلغ اعضاء الاتحاد الاوروبي حتى 27 ايار مايو.