بعد أن "اختفت" ثلاث سنوات قضتها في سريلانكا عاملة مع محطة للتلفزة هناك، عادت السينمائية اللبنانية ديمة الجندي الى بيروت، قبل فترة، وكان من المتوقع أن تستعيد سيرتها كمخرجة. ففي بدايات عملها السينمائي كانت ديمة الجندي حققت فيلماً لفت اليها الأنظار بعنوان "بيني وبينك بيروت"، ثم اتبعته بفيلم عنوانه "طريق الحرير"، وحملت قبل سفرها الى سريلانكا مشاريع عدة بدت دائماً على وشك تحقيقها. ومع هذا وضعت السينمائية اللبنانية الشابة هذا كله جانباً، وقررت، في بيروت، أن تخوض مغامرة من نوع جديد: قررت ان تفتتح صالة عرض سينمائية من نوع "الفن والتجربة". وهو نوع من الصالات لم يسبق له وجود في بيروت، بل انه حتى في أوروبا نفسها، بدأ يختفي. ومع هذا قررت ديمة الجندي وشركاء بلجيكيون ولبنانيون لها، أن يخوضوا المغامرة. وعلى هذا النحو تولد في هذه الأيام بالذات، وفي مجمع سوديكو التجاري، وسط مدينة بيروت، أول صالة تهتم بعرض أفلام فنية متميزة لجمهور محدد ومحدود، تأمل صاحبة المشروع، أن يزداد عدداً مع الوقت. في "كان" تعاقدت ديمة الجندي لشراء حقوق عدد من الأفلام العربية والأجنبية، من النوع الذي لا يستهوي عادة الموزعين وتجار السينما والجمهور العريض. غير أن الأهم من هذا، أن الصالة المخصصة لذلك، سوف تشهد - من الناحية المبدئية - أول تظاهرة عروض عربية من نوعها، اذ في شهر أيلول سبتمبر المقبل "وإذا سارت الأمور على ما يرام" تستدرك ديمة الجندي، سوف "نقدم موسما للسينما المغاربية، حين نعرض على مدى أربعة أسابيع، ستة أو سبعة أفلام آتية من المغرب والجزائر وتونس" أمام جمهور "معظمه سبق له أن سمع عن وجود تلك الأفلام من دون أن يراها" ومن بين الأفلام المرشحة للمشاركة في "الموسم"، "صمت القصور" للتونسية مفيدة التلاتلي، "وقائع سنوات الجمر" للجزائري محمد الأخضر حامينا، "البحث عن زوج امرأتي" للمغربي محمد عبدالرحمن التازي، اضافة الى أفلام تحمل تواقيع فريد بوغدير، نوري بوزيد، محمد شويخ... الخ.