القدس المحتلة - أ ف ب - ذكرت صحيفة "معاريف" امس ان المقاولين الاسرائيليين جمدوا اعمال بناء مساكن في مستوطنات الضفة الغربية تحسبا لقيام الحكومة الجديدة برئاسة ايهود باراك بالغاء المخصصات العامة التي يستفيد منها الراغبون في الشراء. واوردت الصحيفة تعليقات عدد من المقاولين الذين يتخوفون من تراجع المبيعات في حال "تغيير الاولويات في الموازنة" على حساب المستوطنات والذي وعد به باراك قبل انتخابه في 17 ايار مايو الماضي. وكانت حكومة بنيامين نتانياهو تقدم مساعدات مالية سخية تصل في بعض الاحيان الى 80 الف شيكل 20 الف دولار في شكل قروض مسهلة او هبات لكل من يشتري مسكنا في مستوطنة. وتشمل مشاريع البناء اجمالا 12 ألف مسكن خلال السنوات الخمس المقبلة منها 3 آلاف في مستوطنة معالي ادوميم قرب القدس والفان في كريات سيفرر قرب رام الله. ونقلت الصحيفة عن احد المقاولين قوله: "لم يعد في امكاننا بناء مساكن جديدة او انهاء تلك التي هي قيد البناء من دون التأكد من ان الحكومة الجديدة ستدفع المساعدات المخصصة للمشترين المحتملين". واكد انه ورفاقه سيطلبون "تعويضات" من الحكومة الجديدة في حال اعادة النظر في هذه المخصصات. واعلن نائب وزير الاسكان مئير بوروش ان عددا من المقاولين اكد له اخيرا عزمه تجميد النشاطات في المستوطنات. وقال: "لكنني لا اعتقد ان حكومة باراك سترتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبته حكومة اسحق رابين عام 1996" عندما الغت معظم المساعدات العامة وجمدت الاستيطان جزئيا. وكانت صحيفة "هآرتس" كتبت الاثنين الماضي ان باراك وعد بتلبية "حاجات" المستوطنات في الاراضي الفلسطينية رغم عزمه الغاء الامتيازات التي كانت تتمتع بها في عهد سلفه اليميني بنيامين نتانياهو. واضافت ان باراك وعد شركاءه المحتملين من اليمين والوسط في الائتلاف الحكومي الذي يحاول تشكيله بعدم السماح ب"خنق" المستوطنات الموجودة. وقال انه سيسمح للمستوطنات بان "تتنفس"، اي انه سيسمح لها ب"التوسع طبقا لحاجات" المستوطنين. وشدد على انها لن تتمتع باي امتيازات خاصة لكنها لن تكون ايضا ضحية اي تفرقة.