علمت "الحياة" ان ادارة قناة "الجزيرة" التلفزيونية الفضائية أوقفت تقديم الدكتور حامد الأنصاري برنامج "الشريعة والحياة" بعدما اتصل بالبرنامج مشاهد من النروج ووجه اساءات الى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح. وكلفت الادارة أحمد منصور تقديم البرنامج موقتاً. يذكر ان البرنامج الذي يُبث على الهواء مباشرة ويستضيف الدكتور يوسف القرضاوي، تلقى قبل نهايته في حلقة 4 حزيران يونيو الجاري اتصالاً من شخص يدعى سعد الزبيدي ويتحدث لهجة عراقية، تلفظ بعبارات مسيئة الى الشيخ جابر من دون ان يعترض الأنصاري أو يوقفه. الانتخابات سبب المقاطعة؟ ورأت الحكومة الكويتية في هذه الحادثة سبباً لقرارها في السابع عشر من الشهر الجاري سحب ترخيص مراسل "الجزيرة" في الكويت، ومنع القناة من العمل بأي صورة داخل الكويت. واعتبر وزير الاعلام الكويتي يوسف السميط ان اكتفاء المحطة التي تبث من قطر بشطب العبارات المسيئة لدى اعادة بث الحلقة في اليوم التالي وعدم اتخاذ اجراءات واضحة للاعتذار عن الحادثة، مبرر لقرار المقاطعة. لكن مصادر في المعارضة الكويتية رأت ان قرار مقاطعة "الجزيرة" مرتبط بالانتخابات الكويتية ورغبة الحكومة في حرمان رموز المعارضة من تقديم أنفسهم للجمهور الكويتي من خلال المحطة التي لها جمهور واسع في الكويت والعالم العربي. ولاحظت ان اعلان السميط اغلاق مكتب "الجزيرة" في الكويت جاء بعد 13 يوماً على برنامج "الشريعة والحياة"، وان القرار اتخذ بعدما ظهر النائب المعارض عبدالله النيباري في حلقة السادس عشر من حزيران من برنامج "بلا حدود" في المحطة معلقاً على الانتخابات الكويتية، وبعدما رتب البرنامج لظهور رمزين من المعارضة الكويتية هما مبارك الدويلة وعبدالمحسن جمال في حلقتين تسبقان الانتخابات المقررة في 3 تموز يوليو. وكانت "الجزيرة" أرسلت فريقاً من المصورين والمراسلين الى الكويت لإجراء تغطية واسعة لحملات المرشحين وندواتهم، لكن وزارة الاعلام أمرت الفريق بمغادرة الكويت بعد 24 ساعة على وصوله اليها. وأدى قرار المقاطعة الى اعتذار الدويلة وجمال عن المشاركة في برامج "الجزيرة" بسبب حساسية جمهور الناخبين الكويتيين بعد الموقف الرسمي من القناة.