وافق مشائخ قبيلة خولان في اليمن على هدنة لفترة اسبوعين مع قبيلة حاشد التي يتزعمها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وزعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح، في شأن قضية اغتيال الشيخ عبدالخالق أحمد مبارك الشريف قبل نحو ثلاثة أسابيع في العاصمة صنعاء على يد مسلحين ينتمون الى قبيلة حاشد بدافع الثأر القبلي. وأكدت مصادر قبلية ل"الحياة"، أمس، ان عدداً من رجال الدين ومشائخ القبائل عقدوا اجتماعات مع مشائخ وأعيان قبيلة خولان، كان آخرها أول من أمس، بغرض التوسط لحل النزاع بين قبيلتي خولان وحاشد، وتهدئة التوتر بينهما بعد الحادث الذي قتل فيه نجل أحد كبار مشائخ قبيلة بني ضبيان التي تنتمي الى خولان، وفرار القتلة. وتطالب خولان حاشد بتسليم القتلة وتنفيذ حكم القصاص بحقهم وتطبيق العرف القبلي في ما تبقى من "عيوب" الثأر القبلي وآثاره بين القبيلتين. وأفادت المصادر ان المشائخ الذين يتولون الوساطة هم غالب الأجدع وفيصل مناع وعلي وهبان العليي وقايد شويط وفيصل الضلعي. ويؤازرهم من العلماء الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح، والشيخ عبدالوهاب الديلمي رئيس الدائرة القضائية في حزب الإصلاح، والشيخ عمر أحمد سيف المرشد العام للميثاق الوطني في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام والقاضي يحيى التيامي، والقاضي ابراهيم محمد الوزير. وأكدت ان خولان وافقت على هدنة اسبوعين فقط "إكراماً وتقديراً لتدخل الوسطاء" ولقاء اقتراح بتسليم المتهمين الى وفد المشائخ والعلماء الذين يودعونهم في السجن الى حين النظر في القضية من مختلف جوانبها. وفي هذا السياق علمت "الحياة" ان وفد المشائخ والعلماء بدأ مشاورات مع مشائخ حاشد بشأن تسليم المتهمين بقتل الشيخ الشريف، ما يسهل الاستمرار في الوساطة لحل القضية بين القبيلتين.